سياسة أمس, 22:29 | --


بيان الصدر وبديل المقاطعة.. “شلع قلع” للتغيير التشريعي والرقابي خارج البرلمان

بغداد اليوم - بغداد

علق الخبير في الشؤون الاستراتيجية علي ناصر، اليوم الأحد (21 أيلول 2025)، حول بيان زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، الذي أشار فيه إلى أن البديل عن مقاطعة الانتخابات يتمثل في سعي التيار لإصلاح العملية السياسية والتغيير التشريعي عبر آليات خارج قبة البرلمان، وهو ما وصفه بـ”شلع قلع”.

وقال ناصر لـ”بغداد اليوم”، إن “رسالة الصدر واضحة بشأن الوضع السياسي بعد الانتخابات الماضية، خاصة بعد انسحاب نواب التيار الصدري من العملية السياسية، حيث لم يثمر الإصلاح بالوجود داخل البرلمان، مؤكدًا أن التشريعات ممكن أن تُسنّ من خارج القبة كما حصل في قانون عيد الغدير، وهذا يمثل البديل الحالي من خلال المراقبة الميدانية والضغط على العملية السياسية”.

توتر داخلي ووسيط غائب

وأضاف أن هذا الموقف أدى إلى شرخ واضح بين التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي، حيث ساهمت التصريحات الإعلامية المستفزة وغياب وسيط سياسي قادر على تقريب وجهات النظر في تفاقم الأزمة، خلافًا لما كان يحدث سابقًا خلال معارك النجف أو المفاوضات مع القوات الأمريكية، حيث كانت الزعامات السياسية تتواصل مع الصدر لتجنب انقسامات داخل البيت الشيعي.

ضغط خارجي ومالي.. عوامل تعمق الانقسام

وأشار ناصر إلى أن “الوضع الإقليمي المتصاعد وتدخلات أجندات خارجية لعبت دورًا في تعميق الخلاف، إضافة إلى تأثير المال السياسي وعدم المهنية في طرح الأمور عبر الإعلام، ما ساهم في تراكم الأزمات وتحولها إلى عزوف صدري عن العملية السياسية، مما قد يؤدي لاحقًا إلى ظهور وجوه جديدة داخل قوى أخرى مرتبطة بالتيار خارج البرلمان، بعد الإحباط من التشريع ومهام الرقابة”.

وأوضح ناصر أن بيان الصدر ركز على العملية التشريعية والرقابية وليس الحكومة التنفيذية، في إشارة إلى أن التيار يسعى لإحداث تأثير ملموس على السياسات والقوانين، رغم الابتعاد عن المشاركة المباشرة في البرلمان.

نفوذ التيار خارج البرلمان

وعرف الصدر خلال السنوات الماضية بمواقفه الحادة تجاه العملية السياسية في العراق، حيث سبق أن دعا لمقاطعة الانتخابات في مناسبات متعددة احتجاجا على ما وصفه بالفساد والمحاصصة السياسية وضعف الأداء الحكومي.
ويشير مراقبون إلى أن مقاطعة أنصار الصدر تؤثر بشكل كبير على نتائج المنافسة، سيما في المناطق التي تشكل قاعدة جماهيرية للتيار، كما تضغط على القوى السياسية الأخرى لتبني إصلاحات أو مراجعات على الأداء لتجنب فقدان الثقة الشعبية.
ويرى محللون أن المقاطعة، رغم كونها سلبية على المشاركة المباشرة، تبقي الصدر فاعلا في المشهد السياسي، إذ يستخدم نفوذه لضمان توجيه المسار العام وفق رؤية الإصلاح التي يؤمن بها، مع إبقاء الباب مفتوحا للعودة إلى العملية السياسية إذا توافرت الشروط المرجوة.

أهم الاخبار

البرتغال تنضم الى المعترفين بالدولة الفلسطينية

بغداد اليوم- متابعة أعلن وزير خارجية البرتغال باولو رانغيل، مساء الأحد، (21 ألول 2025)، اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية. وفي تصريح للصحفيين في نيويورك، عشية الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح وزير الخارجية أن هذا القرار "هو نتيجة

اليوم, 00:05