المالكي: على الجميع أن يدرك الخطر الفادح إذا لم تجر الإنتخابات في موعدها

بغداد اليوم - بغداد 
أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ، اليوم الاحد (21 أيلول 2025)، أن على الجميع أن يدرك حجم الخطر الفادح في حال لم تُجرَ الانتخابات في موعدها المحدد، مشدداً على أن الانتخابات تمثل ركناً أساسياً من أركان العملية الديمقراطية والسياسية في البلاد.

وقال المالكي في كلمة له تابعتها "بغداد اليوم"، إن "الشباب هم الركائز الأساسية للعملية الانتخابية وللتجديد والتطوير"، مبيناً أن "الانتخابات واحدة من آليات التجديد ولا معنى للديمقراطية والعملية السياسية من دون انتخابات".

وأضاف أن "التصدي كان قوياً من قبلنا ومن قبل القوى والأحزاب السياسية الأخرى بالإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر"، لافتاً إلى أن "الانتخابات هي البوابة التي تتشكل منها الحكومة والبرلمان وتبدأ عملية تشريع القوانين التي تنظم العملية السياسية والاجتماعية".

وتابع المالكي، "لا يوجد شيء في الدستور تحت مسمى حكومة طوارئ أو تصريف أعمال"، موضحاً أن "عبر الانتخابات سنغلق المنافذ بوجه الدكتاتورية والعنصرية والطائفية، وستنتهي قضية الإقصاء والتهميش للمكونات، وكل يأخذ حقه بما قدمه في الميدان".

وأشار إلى أن "الانتخابات ستلغي المد السيء المتمثل بالقتل والإرهاب"، مذكراً بأن "جهود العشائر والأجهزة الأمنية والأحزاب والقوى الوطنية ساهمت في فك الحصار عن بغداد بعد أن كانت أسيرة بين المفخخات والصواريخ"، موضحاً أن "إصرارنا على عقد القمة العربية 2012 كان رسالة ردّ على من كان يقول إن العراق قد انتهى بفعل العمليات الإرهابية".

وبيّن المالكي أن "عراق اليوم ليس عراق البعث والمقابر الجماعية والطائفية والإرهاب والقتل والحروب والمغامرات، وبإدراك ووعي الشعب لا يمكن نسيان جرائم البعث وقتل العلماء والمقابر الجماعية، ولا مكان للعصابات في العراق".

وأكد "تمسكه القوي بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري"، مشيراً إلى أنها "ستتميز عن سابقاتها بكثرة عدد المشاركين"، مشدداً على أن "الانتخابات مسؤولية شرعية ووطنية وأخلاقية ولابد من تحكيم الضمير واختيار الأفضل".

وختم المالكي بالقول: إن "بقاء الحكومة أو تغييرها يتم عبر الانتخابات والبرلمان لبناء عملية سياسية ناجحة ودولة متطورة".