الضغوط الأمريكية والدولية تدفع حكومة الإقليم لبحث خطوات إصلاح البيشمركة وتوحيد قواتها - عاجل

بغداد اليوم – أربيل

أكد الباحث في الشأن السياسي آرام مجيد، اليوم الاربعاء (17 أيلول 2025)، أن طرح ملف إصلاح قوات البيشمركة وتوحيدها بين قوات 70 التابعة للاتحاد الوطني، وقوات 80 التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، جاء استجابة لضغوط أمريكية ودولية.

وقال مجيد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مناقشة إصلاح البيشمركة في هذا التوقيت، الغرض منه الاستجابة للضغوط الأمريكية، وضغوط الدول المشتركة في التحالف الدولي، التي تريد عملية إصلاح قوات البيشمركة، ودمجها في وزارة واحدة"، مبيناً أن "توحيد قوات البيشمركة ما زال بعيد المنال، بسبب الخلاف الكبير بين الحزبين الرئيسيين، ولا يمكن تحقيقه في المرحلة الحالية، وإنما هي مناقشة لغرض الاستجابة للضغوط، بينما التوحيد يحتاج إلى وقت طويل".

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني قد ترأس، الاثنين (15 أيلول 2025)، اجتماعاً مخصصاً لمتابعة خطوات إصلاح وتوحيد قوات البيشمركة. وثمن بارزاني التقدم المحرز في هذا المسار، مؤكداً على حتمية استكمال العملية وإنجاحها، فيما اتُخذت مجموعة من القرارات المهمة، أبرزها توحيد الوحدات الحسابية لكافة تشكيلات البيشمركة ضمن وزارة شؤون البيشمركة بإشراف وزارة المالية والاقتصاد، إلى جانب المضي بإعادة هيكلة المفاصل بما ينسجم مع البرنامج الإصلاحي للحكومة.

كما تطرق الاجتماع إلى تسريع إنجاز معاملات تقاعد المنتسبين، مع التشديد على مساواة رواتب ومستحقات قوات البيشمركة مع أقرانهم في الجيش العراقي، انطلاقاً من كونهم جزءاً من المنظومة الدفاعية للبلاد بموجب الدستور.