بغداد اليوم – صلاح الدين
أكد قائممقام قضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين، ذو الفقار حيدر، اليوم الاربعاء (3 ايلول 2025)، انتهاء ما أسماها بـ"القائمة السوداء" لعناصر داعش الارهابي في واحدة من أعقد الجغرافيات على مستوى العراق.
وقال حيدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "منطقة بلكانة كانت تشكل مرتفعات جبلية وعرة جداً، وتُعد من أكثر المناطق تعقيداً من ناحية التضاريس، إذ تشكل امتداداً جغرافياً بين صلاح الدين باتجاه السليمانية، الأمر الذي جعلها تشكل تحدياً أمنياً كبيراً خلال السنوات الماضية بسبب اختباء خلايا داعش وقياداته فيها".
وأضاف أن "خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، نفذ جهاز مكافحة الإرهاب، وسلاح الجو، وخليّة الاستخبارات، وبإسناد من قيادة عمليات شرق صلاح الدين، أكثر من 12 إلى 16 عملية نوعية ناجحة، أسهمت بالقضاء على (القائمة السوداء) في إشارة إلى أبرز قيادات التنظيم التي كانت تنشط في تلك المنطقة".
وأشار حيدر إلى أن "منطقة بلكان كانت تُعد خاصرة مثيرة للقلق خلال السنوات الماضية، لكن الوضع الآن تغيّر بفضل النجاحات الأمنية، وهناك حالة من الاطمئنان"، مبيناً أن "المنطقة لا تتميز فقط بارتفاعاتها، بل أيضاً بوديانها العميقة ومنحدراتها وكهوفها، ما يجعلها جغرافيا معقدة تتطلب خبرات عالية وكفاءات كبيرة لتعقب الأهداف الإرهابية داخلها".
منطقة بلكانة الواقعة بين صلاح الدين والسليمانية، تعد واحدة من أكثر الجغرافيات تعقيداً في العراق، حيث تتداخل المرتفعات الجبلية بالوديان العميقة والكهوف الطبيعية، ما جعلها لسنوات طويلة مأوى مثاليا لبقايا داعش وملاذا آمنا لقياداته الفارة.
ومنذ عام 2014 وحتى ما بعد إعلان النصر العسكري على التنظيم في 2017، بقيت المنطقة بؤرة تهديد أمني دائم، إذ انطلقت منها هجمات متفرقة استهدفت القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.
ورغم حملات عسكرية متكررة، إلا أن طبيعتها الجغرافية الصعبة كانت تمنح الإرهابيين فرصة للعودة والتمركز.
ويصف مختصون الوضع الجديد بأنه تحول استراتيجي في ملف الأمن شمالي العراق، إذ إن السيطرة على بلكانة تعني إنهاء عقدة جغرافية طالما شكلت ثغرة أمنية بين ثلاث محافظات، وفتح الطريق أمام استقرار أكبر في صلاح الدين والمناطق المتاخمة لكركوك والسليمانية.
بغداد اليوم- متابعة لم يكن فشل انتقال الحارس المكسيكي المخضرم غيومو أوتشوا إلى نادي بورغوس الإسباني الحدث الأكبر في يوم إغلاق سوق الانتقالات في الدوريات الأوروبية يوم الاثنين الماضي، لكنه بالتأكيد الأغرب. في اليوم نفسه الذي فشل فيه انتقال المدافع الدولي