من بوابة الاتصالات إلى خزينة الدولة.. الشركة الوطنية خطوة بمسار السوداني لعراق بلا قيود نفطية

بغداد اليوم - بغداد 

أكد مقرر مجلس النواب السابق محمد عثمان الخالدي، اليوم الأحد (31 آب 2025)، أن توقيع عقد تأسيس الشركة الوطنية للهاتف النقال يمثل ركناً أساسياً في استراتيجية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الرامية إلى تعزيز الإيرادات غير النفطية ودعم ركائز الاقتصاد الوطني.

وقال الخالدي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “السوداني أطلق قبل نحو ثلاث سنوات استراتيجية وطنية غير مسبوقة بعد عام 2003، تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للخزينة، والاتجاه نحو اقتصاد متنوع قادر على مواجهة تقلبات أسعار النفط التي أرهقت العراق في الفترات الماضية”.

وأضاف أن “إطلاق عقد الشركة الوطنية للهاتف النقال برعاية السوداني سيسهم في رفع الإيرادات غير النفطية بنسبة لا تقل عن 20 إلى 25% خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بالتوازي مع خطوات الحكومة لإعادة تنظيم الموانئ والمعابر الحدودية وتطبيق الأتمتة الإلكترونية لمكافحة الفساد وضمان وصول الإيرادات إلى خزينة الدولة”.

وأشار الخالدي إلى أن “فتح المجال أمام الاستثمار في قطاع الاتصالات واعتماد تقنيات الجيل الرابع (4G) سيخلق بيئة تنافسية بين الشركات، تسهم في تحسين جودة الخدمات وخفض أسعارها، الأمر الذي سينعكس بصورة مباشرة على حياة المواطن العراقي”.

ومنذ عام 2003 ظل الاقتصاد العراقي يعتمد بصورة شبه كلية على العائدات النفطية، ما جعله هشّاً أمام تقلبات أسعار النفط العالمية والأزمات السياسية والمالية.

ومع الانخفاضات المتكررة التي شهدتها الأسواق، برزت الحاجة إلى استراتيجيات بديلة تعزز الإيرادات غير النفطية وتوفر للدولة مصادر مالية مستقرة.

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أطلق قبل نحو ثلاث سنوات خطة وطنية شاملة عُرفت بـ”استراتيجية تنويع الاقتصاد”، تضمنت إصلاحات في قطاعات حيوية مثل الموانئ والمعابر الحدودية والاتصالات والمصارف، مع اعتماد الأتمتة الإلكترونية كوسيلة لمكافحة الفساد وضمان تدفق الأموال إلى خزينة الدولة.