بغداد اليوم – بغداد
اعتبر الخبير في الشؤون الاقتصادية أحمد عبد ربه، اليوم الأربعاء (27 اب 2025)، أن استلام مجموعة “فيتول” السويسرية أول شحنة من النفط الخام السوري وتصديرها إلى مصفاة في إيطاليا يمثل منعطفاً اقتصادياً وتجارياً جديداً لسوريا بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
وقال عبد ربه في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن “خطوة فيتول تعني عملياً عودة النفط السوري إلى الأسواق الأوروبية عبر شركات عالمية كبرى، وهو مؤشر على بداية فك القيود الاقتصادية وإعادة إدماج سوريا تدريجياً في المنظومة التجارية الدولية”.
وأضاف أن “دخول شركة بهذا الحجم يمنح ثقة بالمنتج السوري من حيث الجودة والقدرة اللوجستية، كما يفتح الباب أمام استثمارات أجنبية في قطاع الطاقة والبنية التحتية، فيما ستسهم عائدات التصدير في تعزيز احتياطي النقد الأجنبي وتخفيف الضغط على الليرة السورية وتوفير موارد إضافية للموازنة العامة”.
وأشار الخبير إلى أن “التحدي الأبرز أمام سوريا يبقى في إدارة هذه الموارد ضمن إطار إصلاحي يضمن تحويل الإيرادات إلى مشاريع تنموية فعلية بعيداً عن الهدر والفساد، إلى جانب ضرورة ترسيخ الاستقرار السياسي لعقد شراكات طويلة الأمد مع الشركات العالمية”.
وفيما يتعلق بانعكاسات ذلك على العراق، أوضح عبد ربه أن “الخطوة لن تؤثر على حصة العراق السوقية في الوقت الراهن، لكنها تحمل إشارات استراتيجية عن دخول المنطقة مرحلة منافسة جديدة في سوق الطاقة”، مؤكداً أن “العراق مطالب بالإسراع في إصلاح بيئة الاستثمار والنظام الضريبي، فضلاً عن تعزيز قطاع الطاقة المتجددة، ليبقى في موقع متقدم أمام المتغيرات المقبلة”.
وتعتبر تجارة النفط السوري من أكثر الملفات تعقيداً في المنطقة خلال العقد الأخير، إذ تراجعت صادراته بشكل شبه كامل بعد العقوبات الغربية والأميركية المفروضة على دمشق منذ عام 2011، ما أدى إلى عزل سوريا عن الأسواق العالمية وحصر إنتاجها في نطاق ضيق للاستهلاك المحلي أو عبر قنوات غير رسمية.
ومع أن سوريا كانت قبل الحرب تنتج ما يزيد عن 350 ألف برميل يومياً، إلا أن هذا الرقم انخفض إلى أقل من ثلثه في السنوات الماضية، ما انعكس على الوضع الاقتصادي والمعيشي في الداخل السوري.
أما شركة “فيتول” السويسرية، فهي واحدة من أكبر شركات تجارة الطاقة في العالم، وتتحكم بنسب مؤثرة من حركة النفط والغاز عالمياً، ودخولها على خط النفط السوري يشكل تطوراً ذا أبعاد اقتصادية وسياسية في آن معا.
بغداد اليوم – بغداد تتداول أروقة سياسية في بغداد أنباءً عن "زلزال سياسي مرتقب" قد يهزّ مشهد الانتخابات المقبلة، مع تصاعد الحديث عن وجود أسماء ثقيلة على طاولة البحث، بينها وزير حالي ووزير سابق ونائبان يواجهون مصيرًا غامضًا بين
