بغداد اليوم - متابعة
تستأنف إيران غداً (الثلاثاء) مفاوضاتها النووية مع الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) في مدينة جنيف السويسرية، وسط أجواء من التوتر السياسي والضغوط المتزايدة بشأن تفعيل آلية "الزناد" وإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.
وبحسب مصادر دبلوماسية، سيرأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، فيما يشارك من الجانب الأوروبي نواب وزراء خارجية الدول الثلاث. ومن المقرر أن تتركز المباحثات على ملف تخصيب اليورانيوم ومستقبل رفع العقوبات الاقتصادية، إضافة إلى مصير قرار مجلس الأمن 2231 الذي يشكل الإطار القانوني للاتفاق النووي لعام 2015.
تأتي هذه الجولة بعد اتصالات مكثفة أجراها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظرائه في موسكو وعواصم أوروبية، في محاولة لتخفيف حدة التوتر وتجنب السيناريو الأسوأ المتمثل في عودة العقوبات الأممية الشاملة. وقد أكدت طهران مرارًا أن الترويكا الأوروبية، بسبب إخلالها بالتزامات الاتفاق النووي وانحيازها لواشنطن، لا تمتلك "الشرعية القانونية والأخلاقية" لتفعيل آلية إعادة العقوبات.
في المقابل، حذّرت لندن وباريس وبرلين من أنها ستتجه إلى إعادة الملف إلى مجلس الأمن إذا لم تُبدِ إيران مرونة ملموسة وتوافق على العودة إلى التزاماتها النووية. وتشير تقارير غربية إلى أن علي لاريجاني، الأمين الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي، يقود جهودًا لإقناع القيادة الإيرانية بخفض مستوى التخصيب إلى 20% كخطوة لبناء الثقة ومنع التصعيد.
وتُجرى المفاوضات في وقت لا يزال فيه الغموض يحيط بمصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي تجاوز 400 كيلوغرام قبل اندلاع الحرب الأخيرة، فيما تعرضت منشآت نووية حساسة لهجمات أمريكية وإسرائيلية ألحقت بها أضرارًا كبيرة.
بغداد اليوم - متابعة أكد مساعد قائد فيلق القدس لشؤون التنسيق في الحرس الثوري الإيراني العميد إيرج مسجدي، اليوم الإثنين (25 آب 2025)، أن أي محاولة لنزع سلاح حزب الله اللبناني "هي خطة أمريكية – إسرائيلية"، مشدداً على أنها "لن تُنفَّذ