أحياء كردستان تستعيد حكاياتها القديمة.. "البالة" تتحول ملاذًا للعيش وسط أزمة الرواتب

بغداد اليوم – أربيل

تسببت الأزمة المالية في إقليم كردستان وتأخر صرف رواتب الموظفين بانتعاش عدد من القطاعات التي كانت شبه غائبة في السنوات الماضية، وعلى رأسها أسواق المواد المستعملة أو ما يُعرف بـ “البالة”.

وقال الخبير في الشأن الاقتصادي فرمان حسين، في حديث لـ”بغداد اليوم”، اليوم الاثنين (25 آب 2025)، إن “سوق البالة الأوروبية نشطت مؤخراً بشكل كبير في مدن الإقليم، بسبب الأزمة المالية وتراجع دخل المواطنين”، مبيناً أن هذه الأسواق “أصبحت تنتشر في الأحياء والأزقة بالسليمانية ودهوك وأربيل، حيث تلجأ إليها العوائل لتأمين احتياجاتها من الملابس والمستلزمات الأخرى”.

وأضاف حسين أن “السنوات الماضية لم تشهد إقبالاً واسعاً على المواد المستعملة، لكن مع تأخر صرف الرواتب وارتفاع الإيجارات وتراجع القدرة الشرائية، اتجه الكثير من الشباب إلى فتح محلات البالة في الشوارع الفرعية”.

وأشار إلى أن “الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الإقليم، نتيجة تأخر صرف الرواتب لفترات تصل إلى 70 يوماً، ساهمت أيضاً في تنشيط أعمال بدائية وقديمة كانت شبه متوقفة في السابق”.

ويشهد إقليم كردستان أزمة مالية خانقة أدت إلى تأخر صرف رواتب الموظفين لأشهر، مما أثر على القدرة الشرائية للمواطنين ورفع من ضغوط الحياة اليومية.

الأزمة هذه دفعت العديد من الأسر إلى اللجوء لشراء المواد المستعملة لتغطية احتياجاتهم، كما حفزت الشباب على فتح محلات صغيرة لبيع الملابس والمستلزمات المستعملة، لتصبح هذه الأسواق جزءاً بارزاً من الحياة الاقتصادية المحلية بعد أن كانت غائبة أو محدودة في السنوات السابقة.