ترامب وبوتين وجهًا لوجه.. هل تنجح الدبلوماسية في وقف الحرب الأوكرانية؟

بغداد اليوم - متابعة
تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب، اليوم الجمعة (15 آب 2025)، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والذي سيعقد في قاعد عسكرية في ألاسكا.

وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أكد أن موقف بلاده واضح وسيعرض خلال قمة ألاسكا، فيما تحدثت وسائل إعلام روسية أن بوتين يحمل معه إلى ألاسكا ملفه المعتاد وخرائط للأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية والتي تعتبرها موسكو من "حقها".

خلال الأسبوع الماضي، أفادت مصادر مطلعة بأن الجانب الروسي قدم إلى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف خلال زيارته إلى العاصمة موسكو، مقترحا يقضي بأن تتخلى أوكرانيا عن بقية منطقة دونيتسك الشرقية ولوغانسك، والمعروفتين معًا باسم دونباس، مقابل وقف إطلاق النار.

وشهد الوضع في دونيتسك تغيرات سريعة في الأيام القليلة الماضية، مع تحقيق القوات الروسية تقدمًا هامًا شمال شرق دوبروبيليا، ما أدى إلى تغيير السيطرة على المنطقة التي كان ويتكوف ناقشها مع الكرملين، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن".

أما بالنسبة لمنطقتي زابوريجيا وخيرسون فلا يبدو أن بوتين قد تراجع عن المطالبة بهما لاسيما بعدما أعلن ضمهما رسميا إلى روسيا اثر الاستفتاء الذي أجري العام الماضي.

وتسيطر موسكو على معظم دونيتسك وكامل لوغانسك تقريبًا. لكنها لا تسيطر إلا على حوالي ثلثي خيرسون وزابوريجيا، في حين لا يبدو أن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، ستدخل أصلاً في إمكانية المساومة الروسية عليها.

من جهته بدا الرئيس الأوكراني أكثر تقبلاً لإمكانية التخلي عنها، بعدما ألمح سابقا إلى أنه يعي أنه سيضطر إلى تقديم بعض التنازلات.

أمام هذا المشهد المعقد، يجمع بعض المراقبين على أن أفضل ما يمكن أن يخرج به هذا الاجتماع اليوم، هو الإعلان أو التوافق على وقف إطلاق النار وتجميد الجبهات على ما هي عليه، على أن يتم لاحقا الخوض في تفاصيل مفاوضات السلام وتبادل الأراضي، وهو مطلب أوروبي وأوكراني أيضا.