الربيعي: جلسة البرلمان بعثت ثلاث رسائل سلبية للرأي العام وعمّقت الانقسام السياسي

بغداد اليوم – بغداد

أكد النائب السابق أيوب الربيعي، اليوم الأربعاء (6 آب 2025)، أن جلسة البرلمان التي عُقدت أمس بعثت ثلاث رسائل سلبية للرأي العام في العراق، مشيراً إلى أن ما جرى من مناكفات وسجالات يمثل تطوراً مقلقاً في أعلى سلطة تشريعية في البلاد.

وقال الربيعي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما حدث في جلسة مجلس النواب أمس لم يقتصر على مشادات كلامية، بل شهد تطورات مؤسفة تعكس حجم الخلافات المتصاعدة بين القوى السياسية".

وأضاف، أن "الجلسة أرسلت ثلاث رسائل سلبية واضحة: أولها حجم الانقسام والاحتدام بين الكتل السياسية، وثانيها تسريب مقاطع فيديو أحدثت توتراً في الشارع العراقي، وثالثها أن هذه التوترات قد تؤدي إلى ردات فعل غير محسوبة".

وأشار الربيعي إلى أن "هذه السجالات لها انعكاسات خطيرة على المشهد العام، وقد تترك أثراً سلبياً في المزاج الشعبي تجاه العملية السياسية والانتخابات المقبلة".

وشدد على "ضرورة تحكيم العقل والمنطق، وإدراك القوى السياسية بأن لا رابح في هذه المناكفات، وأن استمرارها قد يدفع البلاد إلى مسارات معقدة نحن في غنى عنها".

وشهد مجلس النواب، أمس الثلاثاء، جلسة مشحونة بالتوترات السياسية، إثر خلاف مفاجئ بين رئيس المجلس محمود المشهداني ونائبه محسن المندلاوي، بعد إدراج التصويت على رئاسة مجلس الخدمة الاتحادي دون علم المشهداني. وأثار هذا الإجراء جدلًا واسعًا داخل الجلسة، خصوصًا بعد تمرير التصويت على تثبيت رئيس للمجلس من المكون الشيعي، في وقت كانت الكتل السنية تطالب بمنح المنصب لأحد مرشحيها وفقًا لمبدأ التوازن والمناصفة السياسية.

وسرعان ما تطورت الجلسة إلى فوضى، لتندلع مشادة كلامية حادة بين المشهداني والنائب رعد الدهلكي والنائب علاء الحيدري، انتهت بتراشق لفظي صاخب وسط القاعة، قبل أن تُرفع الجلسة بشكل مفاجئ من قبل هيئة الرئاسة.

واعتبر رئيس البرلمان محمود المشهداني أن الجلسة "باطلة ومخالفة للسياقات الدستورية"، مؤكدًا أن إدارتها دون تفويض رسمي منه يُعد تجاوزًا صريحًا لصلاحياته. فيما عبّرت قوى سياسية سنية عن استيائها من مجريات الجلسة، محذّرة من تداعيات "التجاوز على الشراكة الوطنية" والتوازنات داخل مؤسسات الدولة.