سياسة / أمن / ملفات خاصة اليوم, 11:30 | --


حادثة الدورة تُنعش أسوأ كوابيس العراقيين: هل يتكرّر سيناريو الانقلاب على النتائج؟

بغداد اليوم – بغداد
وسط تداعيات الاشتباك الدموي الذي شهدته منطقة الدورة في العاصمة بغداد، تعالت المخاوف من عودة شبح "السلاح السياسي" الذي سبق أن فجّر مواجهات دامية في قلب العاصمة عقب انتخابات 2021.
وفي هذا السياق، حذّر الخبير في الشؤون الاستراتيجية علي ناصر، اليوم الثلاثاء (29 تموز 2025)، من انقسام واضح بين قيادات الفصائل المسلحة بشأن الحادثة، معتبرًا أن استمرار ظاهرة "السلاح المنفلت" قد يُهدد المسار الانتخابي المقبل ويُعيد البلاد إلى مربع الفوضى.

وقال ناصر في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك انقسامًا واضحًا في التصريحات من قبل عدة قيادات في الفصائل حول الأحداث الأخيرة، وأهمها ما حدث في منطقة الدورة من مواجهات دامية ذهب ضحيتها مدنيون ومنتسبون في القوات الأمنية"، معتبراً أن هذا الانقسام يعكس حالة من "الارتباك البنيوي في طريقة ضبط القرار الأمني داخل بعض التشكيلات المسلحة".

وشهدت العاصمة بغداد،  الأحد، حادثة أمنية خطيرة داخل دائرة حكومية تابعة لوزارة الزراعة في منطقة الدورة، بعد أن اقتحمت مجموعة مسلحة المبنى لمنع تنفيذ قرار إداري بإقالة مدير قسم زراعة الكرخ. وأسفر الحادث عن مقتل مدني وعنصر أمني، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة.

وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن قيادة العمليات المشتركة، فإن القوة المهاجمة تضم عناصر من اللواءين 45 و46 التابعين للحشد الشعبي، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني إلقاء القبض على 14 متهمًا وفتح تحقيق عاجل.

وأضاف الخبير في الشؤون الاستراتيجية أن ما جرى "يستدعي إعادة النظر في كيفية السيطرة على السلاح الموجود لدى الفصائل، أو حتى السلاح المنفلت في الشارع العراقي"، مشيراً إلى أن هذه الحادثة "ليست الأولى من نوعها"، بل تأتي ضمن سلسلة تصعيدات شهدها الشارع العراقي، نتيجة "تصرفات فردية من قبل بعض القادة الأمنيين الذين يحركون قوات بحسب رغباتهم الشخصية والسياسية".

ويرى ناصر أن الإشكال لا يتعلق فقط بالسلاح، بل "بالمحاصصة المقيتة وتسليم المناصب للأحزاب"، مبينًا أن "الفساد المنتشر داخل المؤسسات يُستغل من قبل بعض القوى لدعم اقتصادياتها، وهو ما أثر بشكل واضح على الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد".

وفيما يتعلق بالمسار الديمقراطي، شدد ناصر على أن "البلاد مقبلة على انتخابات قريبة، والشارع العراقي بحاجة إلى الطمأنينة والثقة بمخرجاتها"، محذّرًا من أن "استمرار مثل هذه التجاوزات قد يُلقي بظلاله على نتائج الانتخابات، لا سيما إذا قررت بعض الأطراف المسلحة رفض نتائجها أو الطعن فيها بالقوة".

وختم ناصر بالقول إن "إدارة مؤسسات الدولة تتطلب خطابًا واضحًا وموقفًا حازمًا، دون مجاملة، مع وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لأن غياب هذه الأسس هو ما يؤدي إلى انفجار الأزمات واحدة تلو الأخرى، كما حدث في الدورة".

حادثة الدورة جاءت بعد أيام من تقارير صحفية كشفت عن استحواذ مسلحين مجهولين على أراضٍ زراعية في منطقة المدائن جنوب بغداد، بحجة توزيعها على عوائل الشهداء، وهو ما يُعتقد أنه كان سببًا مباشرًا في إعفاء مدير الزراعة، قبل أن تتصاعد الأزمة إلى اشتباك دموي.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات 

أهم الاخبار

صلاح الدين تغلق 120 موقعًا مخالفًا لإجراءات السلامة: لا خطوط حمراء في حماية المدنيين

بغداد اليوم – صلاح الدين أعلن رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، عادل الصميدعي، اليوم الثلاثاء (29 تموز 2025)، إغلاق 120 موقعاً خالف إجراءات السلامة العامة في عموم المحافظة، مؤكداً أن “لا خطوط حمراء حين يتعلق الأمر بحماية أرواح المدنيين”. وقال الصميدعي في

اليوم, 20:38