بزشكيان يمد يده للمعارضة: حوار عادل ووحدة في وجه العواصف

بغداد اليوم - ترجمة

أكد الرئيس الإيراني، مسعود پزشکیان، خلال لقائه بعدد من أعضاء "جبهة الإصلاحات" في طهران، اليوم الثلاثاء (22 تموز 2025)، أن حكومته مستعدة للانخراط في حوار جاد "قائم على الإنصاف والعدالة" مع أطراف المعارضة.

وشدد بزشكيان، بحسب بيان لمكتب الرئاسة الإيرانية وترجمته "بغداد اليوم"، "على أهمية الحوار كوسيلة لحل مشاكل البلاد بدلاً من المواجهة".

وأشار إلى أن "أداء الشعب في الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوماً كان قائماً على التعاون والتفاعل، مما يعزز مسؤولية الحكومة في متابعة مطالب المواطنين، مع التأكيد على ضرورة تعزيز المشاركة الاجتماعية عبر الأحزاب والجمعيات والمنظمات".

وأوضح پزشکیان أن "الحكومة تواجه تحديات عدة نتيجة تراكمات سابقة، وأن بعض السياسات الحالية المحدودة تهدف إلى مواجهة أزمات مثل شح المياه عبر تشجيع الترشيد".

كما أشار إلى أن استمرار بقاء العاصمة طهران كمركز إداري لم يعد ممكناً بسبب مشاكل بيئية خطيرة كالهبوط الأرضي، الذي بلغ معدلات مقلقة".

ولفت إلى "أهمية التكاتف الفكري والنقاش المستمر بين المسؤولين"، مؤكداً "ضرورة الابتعاد عن المواضيع المثيرة للخلاف لتقريب وجهات النظر وتحقيق حلول واقعية عبر التنازل المتبادل".

وأكد استعداد الحكومة للحوار حتى مع المعارضة على أسس العدل والإنصاف.

كما بيّن أن "تغييرات ملحوظة حدثت في عملية الانتقاء والتعيينات، وأن هناك جهوداً لتعزيز التعليم العالي بإعادة إدماج الأساتذة والطلاب الذين كانوا ممنوعين سابقاً، مع خلق بيئة أكاديمية أكثر انفتاحاً".

 وأوضح أن "الحكومة تتابع قضايا السجناء وفق القوانين والإنسانية، وأن الدبلوماسية النشطة مع الدول المجاورة ساعدت في تفادي التوترات رغم بعض محاولات التخريب".

وختم بزشکیان بتسليط الضوء على تجربة الوحدة الوطنية التي ساعدت في تجاوز الأزمة الأخيرة، حيث تم تفويض السلطات للمحافظين المحليين ليعمل كل منهم كأنه رئيس جمهورية في منطقته، مؤكداً أن "غياب التنسيق بين الحكومة والقيادة يزيد من تكلفة الانقسام، وأن دعم القيادة كان ضرورياً لتعيين محافظين من الأقليات في بعض المناطق".

وأضاف أن "الأجهزة الأمنية أدركت أن من أساليب العدو التشكيك في النخب وطردهم من قضايا البلاد، بينما حفظ النخب يشكل استثماراً استراتيجياً للمستقبل".

وشدد على "الدور الأساسي للأحزاب والجماعات السياسية في الدفع قدماً بعملية الإصلاح"، معتبراً أنهذه العملية تحتاج إلى صبر ومتابعة وتقبل تدريجي للتحولات".

وختم بالتأكيد على أن "المشاكل قد تتراكم، لكن الحل يتطلب الصبر والعقلانية والوحدة الوطنية".

بدوره، عبر أعضاء جبهة الإصلاحات "عن تقديرهم لدور الحكومة في توفير احتياجات الشعب خلال فترة الحرب وضرورة الاستفادة من هذه التجارب لمواجهة التهديدات القادمة"، مطالبين بإصلاحات هيكلية عميقة بدل السياسات المؤقتة والارتجالية، وبدعم الوحدة الوطنية وتعزيز المشاركة الاجتماعية والسياسية، فضلاً عن توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومعالجة تبعاتها.