بغداد اليوم – بغداد
في خطوة قد تعكس تحولا ملموسا في السياسة الاقتصادية للعراق، نال الأخير إشادة رسمية من صندوق النقد الدولي على جهوده في الحد من التضخم، وهو ما اعتبره خبراء الاقتصاد مؤشرا إيجابيا على نجاعة السياسات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي خلال الفترة الماضية.
وقال الخبير في الشأن الاقتصادي ناصر التميمي لـ”بغداد اليوم”، الثلاثاء (22 تموز 2025)، إن “إشادة صندوق النقد الدولي تمثل رسالة طمأنة للمجتمع الدولي والمستثمرين، وتعكس جدية السياسات الاقتصادية التي تبنتها بغداد مؤخراً”، مضيفا أن “العراق واجه تحديات تضخمية كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة عوامل داخلية وخارجية، بينها تقلبات أسعار النفط واضطراب سلاسل التوريد، فضلًا عن الضغوط السياسية والمالية”.
وأشار التميمي إلى أن “التحسن في مؤشرات التضخم جاء ثمرة لسياسات نقدية متوازنة، شملت تشديد أدوات السياسة النقدية، وتعزيز الرقابة على الأسواق، والحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار، مما ساعد في منع تفاقم الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن”.
لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذه الإشادة “ليست نهاية الطريق بل بداية لمشوار إصلاحي طويل”، مؤكدا على "ضرورة الاستمرار في معالجة الثغرات الهيكلية في الاقتصاد، وتوسيع قاعدة الإيرادات بعيدًا عن النفط، ومراقبة التطورات العالمية التي قد تؤثر مستقبلًا على مستويات الأسعار في البلاد".
وختم التميمي تصريحه بالقول إن “تقرير صندوق النقد يمنح دفعة قوية لمسار الإصلاح الاقتصادي، ويشكل في الوقت نفسه مسؤولية إضافية على صانع القرار لمواصلة النهج التصحيحي وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تخدم المواطنين أولا واخيرا”.
ويرى اقتصاديون أن الاقتصاد العراقي شهد خلال السنوات الأخيرة تحديات تضخمية كبيرة، تأثرت بمجموعة من العوامل، أبرزها تقلبات أسعار النفط العالمية، التي تمثل المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة، إضافة إلى الأزمات السياسية والأمنية الداخلية، والاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، خاصة بعد جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.
في عامي 2021 و2022، سجل العراق معدلات تضخم مرتفعة نسبيًا، انعكست سلبًا على أسعار السلع والخدمات، وأثرت في القوة الشرائية للمواطنين، لا سيما ذوي الدخل المحدود.
وردًا على ذلك، تبنّى البنك المركزي العراقي سياسة نقدية أكثر تشددًا، من خلال رفع أسعار الفائدة، وتعزيز الرقابة على النشاط المصرفي، ومحاولة تثبيت سعر صرف الدينار مقابل الدولار، رغم تقلبات السوق.
بغداد اليوم - متابعة أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء (22 تموز 2025)، أن بلاده مستعدة لأي مواجهة عسكرية مع إسرائيل، مشدداً على أن القوات الإيرانية "جاهزة لضرب العمق الإسرائيلي مرة أخرى إذا لزم الأمر"، في حال استمرار التهديدات