سياسة 19-07-2025, 18:04 | --


"وهم" سياسي أم انهيار "حتمي".. إيران في مواجهة جديدة: أدوات النظام تمنع السقوط

بغداد اليوم - بغداد

تجدد الجدل مرة أخرى حول مستقبل النظام الإيراني، بالتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية وارتفاع احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين طهران وتل أبيب، في وقت يؤكد مختصون أن الحديث عن "سقوط النظام" لا يستند إلى حقائق الجغرافيا ولا إلى موازين القوى الفعلية في المنطقة.

وفي هذا الشأن، أكد المختص في الشؤون الإقليمية حسين الأسعد، في حديثه إلى "بغداد اليوم"، اليوم السبت (19 تموز 2025)، أن "الحديث عن قرب سقوط النظام الإيراني يُعدّ قراءة ساذجة للواقع الجيوسياسي وموازين القوى في المنطقة"، مشيراً إلى أن "النظام في طهران، رغم الضغوط الخارجية والتحديات الداخلية، ما يزال يمتلك أدوات صلبة وفاعلة في تثبيت سلطته داخلياً".

وعلى مدى عقود، ورغم العقوبات والضغوط، استطاع النظام الإيراني بناء مؤسسات أمنية وعسكرية متماسكة، وتطوير منظومة دفاعية قائمة على "استراتيجية الاستنزاف الطويل"، وهي ذاتها التي مكّنته من عبور أزمات داخلية كبيرة، مثل احتجاجات 2009، وأزمة العقوبات القصوى التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018.

وأوضح الأسعد، أن "النظام الإيراني يحظى بعمق شعبي لدى شريحة واسعة من الإيرانيين، كما يستند إلى شبكة تحالفات إقليمية تشكّل ثقلاً وازناً في معادلة الردع والمواجهة، سواء في العراق أو لبنان أو اليمن أو غيرها من ساحات النفوذ التي باتت جزءاً من استراتيجية الدفاع الإيرانية".

ويرى مراقبون أن أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل، رغم خطورتها، قد تمنح النظام فرصة لتشديد قبضته الداخلية، عبر إعادة تعبئة الشارع الإيراني خلف شعارات "المواجهة المصيرية"، وهو ما فعله سابقاً خلال حرب الثماني سنوات مع العراق، أو في مواجهة العقوبات الغربية.

وأشار الأسعد، إلى أن "اندلاع حرب مباشرة مع إسرائيل، قد لا يضعف النظام، بل على العكس، قد يؤدي إلى مزيد من التلاحم الداخلي، ويمنح طهران ذرائع جديدة لتشديد قبضتها الأمنية وتوسيع نفوذها الإقليمي تحت يافطة الدفاع عن السيادة والوطن".

وختم حديثه بالقول إن "أي رهان على تفكك النظام الإيراني بسبب مواجهة عسكرية، يتجاهل طبيعة البنية الصلبة للمؤسسات الإيرانية، وعقيدة الحكم التي تتكئ على فكرة الصمود والمواجهة وليس التراجع أو الانهيار".

وتُجمع تحليلات غربية على أن طهران تملك أوراق قوة متعددة، بدءاً من صواريخها البالستية، مروراً بوكلائها الإقليميين، وليس انتهاءً بقدرتها على تحريك ملفات حساسة في مضيق هرمز أو البحر الأحمر، بما يجعل أي رهان على سقوط النظام خلال صدام عسكري، رهاناً ضعيفاً وغير دقيق.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

أهم الاخبار

مدير بلدية المنصور يمنع تبليط شارع متهالك وسط استياء شعبي وتساؤلات عن "أموال تُدفع لإبقائه على حاله"

بغداد اليوم - بغداد وجهت مصادر محلية، اليوم الاثنين (21 تموز 2025)، اتهامات مباشرة لمدير بلدية المنصور، علي كامل، بمنعه آليات أرسلها القيادي في تحالف العزم حيدر الملا لتبليط أحد الشوارع المتهالكة في المنطقة. هذا المنع أثار غضب واستياء أهالي المنطقة

اليوم, 01:31