بغداد اليوم - بغداد
مع تصاعد التوترات الأمنية في العراق والمنطقة، عاد الحديث مجدداً عن إمكانية توسيع الولايات المتحدة الأمريكية لدورها العسكري، لاسيما في مجال تعزيز قدراتها الدفاعية لحماية مصالحها وحلفائها، وسط مؤشرات على احتمالات تصعيد جديد قد يشمل استهداف فصائل مسلحة تنشط داخل العراق.
وفي هذا الشأن، أكد السياسي العراقي المقيم في واشنطن، نزار حيدر، أن العراق ما زال يعتمد بشكل رئيسي على الولايات المتحدة الأمريكية في حماية أمنه واستقراره، سواء عبر اتفاقية الإطار الاستراتيجي، أو بروتوكول الدفاع المشترك، أو ضمن التحالف الدولي ضد الإرهاب، أو من خلال الأطر الأخرى التي ترسم العلاقة الأمنية بين بغداد وواشنطن.
وقال حيدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة تتوقع تصاعد الهجمات في العراق خلال الأيام المقبلة، وهناك تكهنات بأن إسرائيل قد تلجأ إلى تصفية بعض عناصر الفصائل المسلحة العراقية، ممن تورطوا في استهدافها خلال الفترة الماضية".
وبحسب حيدر، فإن "واشنطن تتحرك على مسارين؛ الأول وقائي يهدف إلى حماية مصالحها وقواعدها، والثاني مرتبط بتأمين حلفائها في المنطقة في ظل احتمالات التصعيد". وأضاف، "هناك استعدادات أمريكية لتعزيز القدرات الدفاعية، وخصوصاً في الجانب الجوي داخل العراق، إضافة إلى تحركات على مستوى الإقليم، تحسباً لأي مواجهة قد تفرضها المعادلات الحالية في المنطقة".
وفي هذا الإطار، تؤكد تحليلات أمنية أن أي تحرك عسكري أمريكي جديد داخل العراق، سواء كان مرتبطاً بحماية قواعدها أو بمواجهة تهديدات صاروخية ومسيرات من الداخل العراقي، سيضع بغداد أمام تحديات سياسية وأمنية معقدة، خصوصاً في ظل محاولات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضبط التوازنات مع واشنطن وطهران في آن واحد.
وأشار حيدر بحديثه لـ"بغداد اليوم"، إلى أن "الولايات المتحدة قد تتجه نحو عمليات عسكرية محدودة تستهدف مواقع انطلاق الطائرات المسيّرة أو مخازن الأسلحة التي تستخدمها بعض الفصائل المسلحة، ما يجعل العراق في موقع الخسارة الأكبر إذا استمر التعنّت من قبل هذه الجهات المسلحة، رغم محاولات الحكومة ضبط السلاح المنفلت".
وتتزامن المخاوف مع سلسلة من الهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية عراقية باستخدام طائرات مسيّرة مجهولة منذ توقف الحرب الإيرانية - الإسرائيلية قبل نحو شهر، والتي شهدت حينها تبادلاً واسعاً للضربات العسكرية شملت منشآت حيوية، قبل أن تتوقف بضمانات دولية مؤقتة.
ويحذر مراقبون من أن العراق دخل مرحلة أمنية جديدة، مع تصاعد الاستهدافات الغامضة وغياب توضيحات حكومية كافية للرأي العام، بالتزامن مع تحذيرات من عودة واشنطن إلى تفعيل خيار الضربات الاستباقية تحت عنوان حماية المصالح والقواعد.
ويبقى السؤال المطروح: هل يتحول العراق مجدداً إلى ساحة تصعيد بالوكالة، في ظل حالة الترقب والضبابية التي تحيط بمستقبل التوتر الإقليمي؟
بغداد اليوم - بغداد وجهت مصادر محلية، اليوم الاثنين (21 تموز 2025)، اتهامات مباشرة لمدير بلدية المنصور، علي كامل، بمنعه آليات أرسلها القيادي في تحالف العزم حيدر الملا لتبليط أحد الشوارع المتهالكة في المنطقة. هذا المنع أثار غضب واستياء أهالي المنطقة