بغداد اليوم – السليمانية
تستمر الهجمات بالطائرات المسيّرة على مواقع إقليم كردستان منذ نحو شهر، بالرغم من الاتفاق الأخير الذي أُبرم بين بغداد وأربيل لحل الخلافات المتعلقة بملف النفط والمنافذ الحدودية والأمن.
ومع كل هجوم جديد، تتجدد التساؤلات عن جدوى هذه الاتفاقات وقدرتها على وقف التصعيد الأمني المتكرر، وسط صمت رسمي حول نتائج التحقيقات، مما يفتح باب الشكوك مجدداً حول من يقف خلف هذه الهجمات ولماذا يفلت الفاعلون من العقاب.
الباحث في الشأن السياسي شيرزاد مصطفى قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الهجمات بالطائرات المسيرة ترتبط بشكل مباشر بالأزمة السياسية والنفطية بين بغداد وأربيل، لكنها أيضاً تحمل أبعاداً أعمق تتعلق بالعلاقة بين الأحزاب الكردية والفصائل المسلحة وبعض القوى الإقليمية".
وأكد أن "وقف هذه الهجمات لن يتحقق إلا حين يُنفّذ الاتفاق بين بغداد وأربيل بشكل كامل، ويُطوى الخطاب التصعيدي بين الطرفين"، لافتاً إلى أن "هذا الملف قد يحتاج أسابيع قبل أن تظهر مؤشرات حقيقية على التهدئة".
وفي متابعة لـ"بغداد اليوم"، سجلت الإحصائية التالية لهجمات الطائرات المسيرة على إقليم كردستان خلال الشهر الجاري، والتي استهدفت منشآت نفطية ومواقع عسكرية ومدنية في أربيل ودهوك والسليمانية:
المجموع الكلي خلال المدة الماضية: 13 هجمة بطائرات مسيّرة، معظمها على منشآت نفطية ومواقع عسكرية.
هذه الهجمات، وفق مراقبين، ترتبط بتعقيدات الداخل العراقي أكثر مما ترتبط بأي صراع مع أطراف خارجية أو المعارضة الكردية الإيرانية كما يُشاع. فهي موجهة بشكل واضح لضرب البنية التحتية النفطية ومراكز اقتصادية وأمنية، ما يطرح تساؤلات عن الجهات التي تمتلك قرار تنفيذها، وعن الرسائل المراد إيصالها من خلالها، سواء للسلطة في الإقليم أو للحكومة الاتحادية.
خبراء الاقتصاد يرون أن هذه الضربات تسببت بخسائر مباشرة في الاستثمارات النفطية، وأثّرت على ثقة الشركات الدولية بالعمل في الإقليم، وسط مخاوف من انسحاب بعضها أو تقليص عملياتها، الأمر الذي ينعكس سلباً على واردات العراق النفطية في المدى القريب.
وفي ظل غياب أي نتائج رسمية للتحقيقات، وغياب أي إعلان عن الجهات المسؤولة، يبقى السؤال قائماً: هل يكفي الاتفاق بين بغداد وأربيل لوقف هذه الهجمات؟ أم أن أمن الإقليم، والمنشآت الاقتصادية فيه، سيظل رهينة مراكز قوى لا تعترف بهذه الاتفاقات؟ الجواب، بحسب مراقبين، لا يزال مؤجلاً حتى إشعار آخر.
بغداد اليوم - بغداد دعا رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الجمعة (18 تموز 2025)، الحكومة العراقية للإسراع بتسديد مستحقات الفلاحين ممن يواجهون ظروفاً صعبة. وقال المالكي في تدوينة على حسابه بمنصة إكس تابعته "بغداد اليوم" إن