بغداد اليوم - بغداد
علق رئيس مركز الرفد للدراسات السياسية والاستراتيجية عباس الجبوري، اليوم الخميس (17 تموز 2025)، على إمكانية ان يكون هناك رد من قبل الولايات المتحدة على استهداف شركاتها العاملة في حقول النفط بكردستان.
وقال الجبوري، لـ"بغداد اليوم"، إن "تزايد استهداف الشركات النفطية الأمريكية العاملة في إقليم كردستان يُعد تطورًا مقلقًا في بيئة أمنية تتسم بالتعقيد والتداخلات الإقليمية، وهذه الهجمات لا يمكن فصلها عن التصعيد الإقليمي الأوسع ومحاولات بعض الفاعلين تقويض النفوذ الأمريكي في العراق، خصوصًا في المناطق التي تُعد حساسة استراتيجيًا مثل شمال البلاد".
وبين انه "من منظور واشنطن، هذه الاعتداءات تمثل تحديًا مباشرًا لمكانة الولايات المتحدة كلاعب اقتصادي وأمني رئيسي في العراق، وقد تدفعها لإعادة تقييم شكل وجودها هناك، بما في ذلك إعادة انتشار بعض الأصول العسكرية لحماية المصالح الاقتصادية".
وأضاف انه "من غير المستبعد أن تلجأ الولايات المتحدة إلى أدوات ضغط متعددة، تبدأ بإشارات دبلوماسية صارمة، وقد تصل إلى فرض عقوبات محددة أو دعم إجراءات عسكرية نوعية".
وأكد رئيس مركز الرفد للدراسات السياسية والاستراتيجية ان "استمرار استهداف المصالح الأمريكية، حتى إن كان بأدوات غير رسمية أو عبر وكلاء، قد يؤدي إلى ردود أكثر حدة، ليس فقط في العراق، بل ضمن معادلة الردع الإقليمي الأشمل".
وتعمل عدة شركات طاقة أمريكية في إقليم كردستان منذ سنوات، بموجب اتفاقات مع حكومة الإقليم لتطوير حقول النفط والغاز، وهو ما يمثل أحد أبرز أشكال الاستثمار الأجنبي في المنطقة.
وتُعد هذه الشركات جزءًا من النفوذ الاقتصادي والسياسي الأمريكي في شمال العراق، حيث تسعى واشنطن للحفاظ على توازن استراتيجي في منطقة تزداد تعقيدًا بفعل التوترات الإقليمية وتداخل مصالح قوى محلية ودولية.
ورغم أن الحكومة العراقية تتبنى موقفًا رسميًا يرفض استهداف الاستثمارات الأجنبية، إلا أن تكرار هذه الهجمات وضعها في موقف حرج، بين ضرورة ضبط الأمن الداخلي، وتجنّب إثارة توتر جديد مع قوى مسلحة لها نفوذ فعلي على الأرض.
بغداد اليوم - بغداد دعا رئيس كتلة دولة القانون النيابية، ياسر المالكي، اليوم الخميس (17 تموز 2025)، السلطات التنفيذية في الحكومة المركزية والمحلية إلى الاعتراف بالتقصير وتحمل المسؤولية الأخلاقية إزاء فاجعة الحريق التي شهدتها مدينة الكوت، وأسفرت عن سقوط