بغداد اليوم - بغداد
حذر الخبير الأمني والاستراتيجي سيف رعد،اليوم الثلاثاء (15 تموز 2025)، من تدخل إسرائيلي في العراق على غرار ما يحصل في سوريا الآن.
وقال رعد، لـ"بغداد اليوم"، إن "التدخل الإسرائيلي في سوريا بما في ذلك استخدام قضية الدروز كذريعة يكشف عن استراتيجية أوسع لاستغلال الفوضى الإقليمية لتعزيز النفوذ، والعراق بسبب تقسيماته الطائفية وموقعه الاستراتيجي قد يكون عرضة لسيناريو مشابه".
وبين أن "ذلك يعتمد على عوامل مثل استقرار الحكومة المركزية وقوة النفوذ الإيراني وموقف القوى الدولية وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية، ولتجنب هذا السيناريو أو مشابه له يحتاج العراق إلى تعزيز سيادته الوطنية ومنع أي فراغات أمنية قد تستغلها قوى خارجية، بالإضافة إلى زيادة الوعي واللحمة الوطنية بين العراقيين أجمع".
وأضاف الخبير الأمني والاستراتيجي أن "الشرق الأوسط الجديد كما يبدو هو منطقة تُعاد تشكيلها عبر صراعات النفوذ حيث تستخدم القوى الكبرى الطائفية والفوضى كأدوات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية".
وفي ذات السياق أطلق رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، علي الصاحب، الأحد (4 أيار 2025)، تحذيرا شديد اللهجة بشأن تداعيات التوغل الإسرائيلي المستمر داخل الأراضي السورية، مشيرا إلى أن العراق قد لا يكون بمنأى عن هذا التصعيد في المرحلة المقبلة.
وقال الصاحب في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الاعتداءات الصهيونية المتكررة على أراضٍ عربية في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، لا تشكل تهديدا لهذه الدول وحدها، بل تنذر بخطر واسع يمتد ليطال أمن واستقرار الشرق الأوسط، وفي مقدمته العراق".
وأشار إلى أن "التوغل الإسرائيلي في سوريا، والذي بلغ أطراف العاصمة دمشق، يُنذر بتصعيد غير مسبوق في الصراع العربي–الإسرائيلي، بينما يبدو أن رد الفعل العربي لا يزال غائباً أو في حالة سبات طويل الأمد".
وأكد الصاحب أن "هناك مخاوف حقيقية من اقتراب إسرائيل من تحقيق حلمها التاريخي المعلن، الممتد من الفرات إلى النيل، وهو أمر قد يتحقق فعلاً إذا لم تدرك الدول العربية خطورة المرحلة الحالية".
وختم بالقول: "العراق تحديدا يُعد من أكثر الدول عرضة لتهديدات هذا التمدد، ما يستدعي تحركاً سريعاً لحماية أمنه وحدوده، خاصة بعد التطورات الأخيرة في سوريا".
وتشهد الأراضي السورية منذ سنوات سلسلة من الغارات الجوية التي تنفذها إسرائيل، وتستهدف في الغالب مواقع تابعة لقوات إيرانية أو فصائل موالية لها، ضمن ما تسميه تل أبيب "منع التمركز الإيراني قرب حدودها الشمالية".
وتزامناً مع اتساع رقعة التوترات الإقليمية بعد الحرب على غزة، تصاعدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية داخل سوريا، وسط صمت دولي وعربي ملحوظ.
ويمثل العراق، بحدوده المفتوحة وطبيعة موقعه الجغرافي، أحد أبرز الأهداف المحتملة لأي تمدد إقليمي إسرائيلي في حال غياب ردع حقيقي لهذا التصعيد.
بغداد اليوم - بغداد أكد القيادي في تحالف العزم محمد الكربولي في مقابلة متلفزة، الثلاثاء (15 تموز 2025)، أن حزب تقدم يفتقر إلى مقومات الحزب السياسي الحقيقي، وأن صعوده كان مرتبطاً بزخم السلطة أكثر من كونه صعوداً تنظيمياً حقيقياً مدعوماً بجمهور راسخ. وقال