بغداد اليوم - بغداد
حذر المختص في الشؤون الاستراتيجية مصطفى الطائي، اليوم الاربعاء (16 تموز 2025)، من تداعيات خطيرة لاستمرار الهجمات بالطائرات المسيرة المجهولة التي تستهدف مواقع عسكرية ومدنية داخل الأراضي العراقية، دون أن تتمكن الجهات المختصة حتى الآن من الكشف عن الجهات المنفذة لهذه العمليات.
وقال الطائي، في حديث خص به "بغداد اليوم"، إن "استمرار هذه الهجمات دون إعلان صريح عن الجهة المسؤولة يمثل تهديداً مباشراً لأمن الدولة وسيادتها، ويعكس ضعفاً خطيراً في المنظومة الأمنية، فضلاً عن أنه يبعث برسائل سلبية إلى الداخل والخارج مفادها أن الأجواء العراقية أصبحت مفتوحة أمام التدخلات والضربات الخارجية دون رادع".
وأشار إلى أن "القلق يتعاظم مع تكرار هذه الاعتداءات، خصوصاً مع غياب أي إجراءات ردعية حقيقية حتى الآن، ما يُفقد المواطن ثقته بقدرة الدولة على حماية أجوائها ومواطنيها".
وأضاف الطائي أن "على الحكومة والقيادات الأمنية والعسكرية تحمل مسؤولياتها بشكل مباشر للكشف عن مصادر هذه الطائرات وأماكن انطلاقها، وتفعيل منظومات الدفاع الجوي والإنذار المبكر، إضافة إلى إطلاع الشعب والبرلمان على نتائج التحقيقات بشفافية بعيداً عن سياسة الصمت والتجاهل".
وشدد على أن "أمن العراق وسيادته ليسا مجالاً للمساومة، وإذا استمر هذا الصمت الرسمي تجاه هذه الخروقات، فعلى مجلس النواب التحرك فوراً وفتح تحقيق شامل مع الجهات المعنية بالملف الأمني، لأن الاستمرار بهذا النهج سيقود البلاد إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار".
وأكد الطائي أن "صمت الدولة تجاه هذه الاعتداءات يُضعف صورتها أمام العالم، ويمنح القوى الخارجية حرية العبث بأمن العراق دون محاسبة".
وشهد العراق، اليومين الماضيين، سلسلة جديدة من الهجمات بالطائرات المسيّرة المجهولة، استهدفت هذه المرة حقول النفط في قضاء العمادية بمحافظة دهوك، شمال البلاد، ما تسبب بخسائر مادية، وتعليق العمل مؤقتاً في بعض المواقع المستهدفة، وفقاً لما أعلنته شركة HKN النفطية الأميركية.
هذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه خلال الأيام الماضية، فقد سبقته استهدافات مماثلة طالت مواقع حيوية في أربيل ودهوك، كما شهدت ناحية تكية في محافظة السليمانية صباح أمس، حادثة سقوط مسيّرة أخرى داخل منطقة سكنية، ما أثار الهلع بين الأهالي نتيجة دوي الانفجار وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة.
ورغم تكرار هذه الحوادث، لم تُصدر الحكومة العراقية أو سلطاتها الأمنية المختصة أي بيان رسمي يحدد هوية الجهة المنفذة لهذه الهجمات أو حتى طبيعة الطائرات المستخدمة ومصدرها، ما يعمّق المخاوف من دخول العراق مجدداً في مرحلة "الاستهداف المجهول"، التي طالما استُخدمت سابقاً لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية فوق أراضيه.
القلق من الصمت الرسمي يكبر يوماً بعد آخر، خاصة مع تزايد وتيرة هذه الضربات التي تستهدف منشآت اقتصادية حيوية، وسط غياب أي إعلان رسمي لنتائج تحقيقات أمنية تكشف الجهات المنفذة، أو الإجراءات الحكومية المتخذة لحماية الأجواء العراقية ومنشآتها السيادية.
بغداد اليوم- بغداد أعلن رئيس اللجنة المالية النيابية، عطوان العطواني، اليوم الأربعاء، (16 تموز 2025)، ان اللجنة ستستضيف الأحد المقبل وزيرة المالية، طيف سامي، بشأن تأخر إرسال جداول الموازنة المالية لعام 2025 الى مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها. ونشر