بغداد اليوم – بغداد
اعتبر أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، أن انضمام أكثر من 50 نائباً من كتل وقوى سياسية متعددة إلى كتلة الإعمار والتنمية داخل البرلمان، يمثل رسالة دعم مباشرة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ويعكس تحوّله إلى “رقم صعب” في المعادلة السياسية.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، اليوم الأحد (13 تموز 2025)، إن "هذا الانضمام الجماعي رغم تباين الانتماءات السياسية، يحمل دلالات مهمة، أبرزها تنامي التأييد البرلماني للسوداني، وتكريس حضوره كفاعل سياسي رئيسي، وليس مجرد رئيس توافقي كما كان يُنظر إليه سابقاً".
وأضاف أن “الرسالة قد تكون مفاجئة للشارع العراقي، لكنها تعبّر عن قناعة متزايدة بقدرة السوداني على إدارة التوازنات الداخلية والخارجية، خصوصاً مع نجاحه في تحييد العراق عن صراعات الإقليم، وتركيزه على ملفات الإعمار والخدمات ضمن رؤية واقعية بدأت تؤتي ثمارها”.
وأشار إلى أن "بعض القوى التقليدية باتت تنظر بقلق إلى تمدد نفوذ السوداني، لا سيما مع مؤشرات الشارع التي توحي بتزايد شعبيته، واحتمالية تصدّره مجددًا للمشهد السياسي في الانتخابات المقبلة".
واختتم التميمي حديثه بالقول: “إذا ما جرت الانتخابات في موعدها، فإن المعطيات الراهنة ترجّح إمكانية فوز السوداني بدورة ثانية، بدعم نيابي وشعبي قد يكون مفاجئاً للخصوم”.
محمد شياع السوداني الذي شكّل حكومته في تشرين الأول 2022 بعد توافق صعب بين الأطراف السياسية، كان يُنظر إليه حينها على أنه رئيس وزراء “توافقي” ومؤقت، هدفه إدارة المرحلة وليس إعادة تشكيل المعادلة السياسية.
لكن خلال نحو ثلاث سنوات من عمله، بدأ السوداني بتعزيز حضوره من خلال التركيز على ملفات خدمية واقتصادية حساسة، كالإعمار والبنى التحتية وتحسين الخدمات العامة، ما أكسبه تأييداً شعبياً متنامياً، خاصة في مناطق الوسط والجنوب. وعلى الصعيد الخارجي، تبنّى السوداني سياسة “الحياد الإيجابي”، وحرص على تجنيب العراق التورط في صراعات المحاور الإقليمية والدولية.
في هذا السياق، برزت كتلة الإعمار والتنمية داخل البرلمان كحامل سياسي جديد يضم نواباً من خلفيات حزبية متعددة، ويُنظر إليها على أنها جناح داعم لرؤية السوداني. إعلان انضمام أكثر من 50 نائباً إليها يُعتبر مؤشراً على تغير موازين القوى داخل مجلس النواب، وتمهيداً لتحالفات انتخابية جديدة قد تعيد رسم خريطة الحكم في حال إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها المقرر.
بغداد اليوم – أربيل تشهد مدينة أربيل، يوم غد الاثنين (14 تموز 2025)، اجتماعا سياسيا رفيع المستوى بين قطبي المشهد الكردي، الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، بمشاركة زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، إلى