مقالات الكتاب أمس, 21:14 | --


الشرق الأوسط الجديد بريشة واشنطن.. قدر لبنان بوصاية دمشق

كتب : حسنين تحسين

تعد تصريحات توماس باراك من ابرز التحولات الدولية في القرن الجديد، فبعد نهاية نظام البعث السوري بدأت المنطقة بفكرة ( الشرق الأوسط الجديد) على غرار اتفاقية سايكس- بيكو.
بدأ كل شيء باغتيال زعيم حزب الله وتلك اللحظة انحسر المحور على نفسه و توالت الخسائر حتى فقد المحور اهم امتداداته ( بلاد العرب الشام بالكامل).

تصريحات توماس باراك خطيرة جدًا و تحذير كبير لحزب الله كوجه سياسي مسلح بلبنان ولشيعة لبنان انه إذا لم تخضعوا للاتفاق الجديد بقناعة التسليم بالواقع، فإنكم ستكونون تحت رحمة النظام السوري الجديد الذي لن يرحمكم اطلاقًا.

الطرح الأمريكي الجريء بهذه الحساسية وبهذا الوقت رغم معرفته بحساسية العلاقة بين شعبي سوريا ولبنان قد يأخذه البعض من باب المناورة السياسية، لكن المستجد الأخطر هو تبرئ امريكا من اي وعد لاكراد سوريا بالحكم الذاتي او غيره من الوعود و كلامها واضح معهم (اخضعوا) لدمشق ولكل ما تريده.
هذا التعامل الامريكي مع الاكراد يعني جدية أمريكية تامة لتقوية نظام دمشق و الذهاب لتمكينه اكثر بالمنطقة. إذ بات معروفًا أن لبنان لم يعرف استقرارًا حقيقيًا دون وصاية خارجية، ويبدو أن واشنطن تعتقد أن عودة الوصاية السورية باتت ضرورة لعلاج بلد يُسخن دائمًا رغم احتضانه من البحر المتوسط.

قد يفاجئ البعض ويتسأل لماذا امريكا تتعاون و تدعم نظام الرئيس احمد اشرع في سوريا؟ الجواب واضح وهو الشرع نفسه.

نادراً ما شهد التاريخ قائدًا يأتي بعد ثورة دون أن يكون ثوريًا، وبهذا القدر من الهدوء! فالرجل يتمتع بواقعية مفرطة لدرجة أن إعجاب الولايات المتحدة به انجلى واضحًا، إذ تراه النموذج الأمثل لحاكم يحقق لها ما تريد دون ضجيج ثوري بخطابات ثورية عقدية جوفاء، فالرجل يعي ان بلده منهك بكل شيء ولهذا مستعد لكل سلام تطلبه امريكا وهذا بالحقيقة امر يُريح امريكا و شعب سوريا.

على شيعة لبنان ان يتفادوا الخطأ القاتل، بعد خطيئتهم الاولى بدخول حرب فلسطين، على شيعة لبنان ان يعوا تمامًا ان مسألة وجودهم اصبحت على المحك الان و يتخذوا الطريق الأسلم ضمن لبنان وحدود لبنان بما يخدم لبنان وشعبه.

أهم الاخبار

بوتين يغير موقفه من ايران وينصحها بالموافقة على شروط ترامب: صفر تخصيب لليورانيوم !

بغداد اليوم - ترجمة شهد الموقف الروسي من الملف النووي الإيراني بحسب ما نشرت صحيفة التيلغراف البريطانية اليوم السبت (12 تموز 2025)، تغيرا كبيرا، حيث أوردت الصحيفة معلومات عن قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بإبلاغ ايران بضرورة الموافقة على كافة الشروط

أمس, 23:57