سياسة / ملفات خاصة 10-07-2025, 21:37 | --


دلالات خطاب ترامب.. "العراق العظيم" مغازلة للمعارضة أم رسالة مشروطة للحكومة؟

بغداد اليوم - بغداد 
أكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي علي ناصر، اليوم الخميس (10 تموز 2025)، أن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى العراق، والتي وصف فيها البلاد بـ"العراق العظيم"، تحمل أبعادًا رمزية وسياسية قد ترسم ملامح العلاقة بين بغداد وواشنطن في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة.

وقال ناصر، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة ترامب تضمّنت عبارات لافتة مثل (العراق العظيم) و(لن نخيّب ظنكم أبدًا)، وهي ليست مجرّد مجاملات دبلوماسية، بل تحمل دلالات عميقة ترتبط بمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين".

وأوضح أن "الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى العراق كركيزة أساسية في استراتيجيتها بالشرق الأوسط، وسط تحوّلات تتعلّق بفرض الرسوم، وملف الاستثمارات، والتحالفات العسكرية".


"العراق العظيم".. مصطلح بمفعول مزدوج
أثار وصف ترامب للعراق بـ"العظيم" تفسيرات مختلفة داخل الأوساط السياسية العراقية. وبحسب ناصر، فإن بعض التحليلات ربطت التسمية بمحاولات مغازلة أطراف في المعارضة العراقية بالخارج، التي سبق أن دعت رسميًا إلى تغيير اسم الدولة من "العراق" إلى "العراق العظيم"، كرمز للقطيعة مع النظام السياسي الحالي.

لكن ناصر يعتقد أن "الولايات المتحدة تستخدم هذه اللغة الرمزية في إطار رسائلها المتوازنة، خصوصًا إذا ما حصلت على ضمانات عراقية بشأن رعاية مصالحها الإقليمية، وتوسيع الشراكة الاقتصادية والأمنية".

ويشير ناصر إلى أن العبارة الأخرى في رسالة ترامب، "لن نخيّب ظنكم أبدًا"، تمثل ما وصفه بـ"السلاح ذو الحدّين"، إذ يمكن أن تُفسّر كالتزام مشروط من واشنطن باستمرار الدعم إذا أثبتت الحكومة العراقية قدرتها على الالتزام بتعهداتها، وفي مقدمتها حماية المصالح الأمريكية، وتثبيت الاستقرار الإقليمي، وتوقيع اتفاقات ثنائية جديدة ما بعد الإطار الاستراتيجي.

كما حذّر من أن "غياب هذه الضمانات قد يدفع الولايات المتحدة إلى تعزيز التناغم مع أطراف المعارضة العراقية في الخارج"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"تصعيد سياسي ناعم ومفتوح الخيارات".


مراقبون: الرسالة تحمل أكثر من وجه
بحسب مراقبين، فإن رسالة ترامب لا تقف عند حدود المجاملة الدبلوماسية، بل قد تكون بداية مرحلة جديدة من سياسة العصا والجزرة الأمريكية تجاه العراق، تُبنى على مفاضلة واضحة بين دعم الحكومة الحالية أو فتح قنوات أوسع مع المعارضة، في حال استمرت الخلافات حول التواجد الأمني والنفوذ الإقليمي.

وتشير القراءات المتداولة إلى أن عبارة "العراق العظيم" قد لا تكون بريئة بالكامل، بل قد تشكل غطاءً لغرض أبعد يتمثل في تمكين روايات بديلة للشرعية السياسية داخل العراق، وربما إعادة صياغة الهوية الوطنية من الخارج.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

أهم الاخبار

موجات احتجاج تتعاظم.. العراق على فوهة الغضب الشعبي بسبب "كهرباء منهارة"

بغداد اليوم - ترجمة توقع مركز "ار أي ان إي" الأمريكي بحسب تحليل نشره، اليوم الاربعاء (16 تموز 2025)، خروج ما وصفها بــ "تظاهرات كبيرة" في انحاء عديدة من البلاد نتيجة لتردي خدمة الطاقة الكهربائية. وقال المركز بحسب ما ترجمت "بغداد

اليوم, 10:30