بغداد اليوم -بغداد
أكد الخبير في الشؤون الأمنية أحمد التميمي، اليوم الأربعاء (9 تموز 2025)، أن الولايات المتحدة تنظر إلى الحشد الشعبي كتهديد مباشر لمصالحها في العراق، منذ اللحظات الأولى لتأسيسه بعد فتوى الجهاد الكفائي في حزيران 2014، مشيراً إلى محاولات أمريكية متكررة لاستهدافه سياسياً وعسكرياً.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "واشنطن عبّرت مراراً عن قلقها من الحشد الشعبي، بذريعة وجود قيادات فيه مقربة من طهران، لكنها لم تقدّم أي دليل يثبت مزاعمها، بل لجأت إلى قصف عدد من مقرات الحشد واغتيال قياداته بدعوى أنهم يشكلون تهديداً على المصالح الأمريكية، ما يعدّ انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تسعى باستمرار إلى استغلال أي فرصة للتأثير على الحشد، سواء عبر ملف التسليح أو عبر الضغط الاقتصادي، كما حصل مؤخراً من خلال محاولة تعطيل صرف رواتب المقاتلين عبر شركات الدفع الإلكتروني".
وبيّن التميمي أن "الحشد الشعبي يمثل صمام أمان لكل أطياف الشعب العراقي، حيث تنتشر قواته بنسبة تصل إلى 80% في المناطق المحررة ذات الغالبية السنية والمختلطة، وقدم أكثر من 30 ألف شهيد وجريح خلال معارك التحرير"، مشيراً إلى وجود ألوية وقيادات من المكون السني أيضاً ضمن تشكيلاته.
وأوضح أن "أي محاولة لحل الحشد الشعبي تعتبر انتحاراً سياسياً لأي حكومة، لأنه قوة قانونية ورسمية ضمن منظومة الدولة، ولا يمكن تجاوزها"، لافتاً إلى أن "ما جرى مؤخراً بعد العدوان على إيران أثبت أن الحشد لا يتحرك إلا بأوامر صادرة من القيادة العراقية حصراً، وهو ما يفنّد مزاعم ارتباطه بجهات خارجية".
وشدد التميمي على أن "الحشد اليوم يُعدّ ركيزة أساسية في تعزيز أمن واستقرار العراق، وأي حديث عن حله لا يمكن التعامل معه إلا كضرب من الخيال السياسي".
بغداد اليوم- متابعة أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء، (9 تموز 2025)، فرض عقوبات إضافية على كيانات مرتبطة بإيران. ويأتي هذا في الوقت الذى أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في رفع العقوبات على طهران، حال الوصول إلى اتفاق من شأنه