بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي، ياسين عزيز، اليوم الأحد، (29 حزيران 2025)، عن الأسباب الكامنة وراء إخفاق بناء الدولة في العراق على مدار السنوات الماضية.
وأوضح عزيز، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "المشكلة في بناء النظام السياسي في العراق ترجع إلى آلية بناء الدولة العراقية الجديدة بعد سقوط النظام السابق، حيث كان القرار أن نتجاوز مرحلة الدولة المركزية إلى دولة ديمقراطية في ظل نظام يؤمن لجميع مكونات الشعب العراقي حياة كريمة ورفاهية ودون تمييز، والتحول من نظام مركزي شمولي إلى نظام تعددي برلماني لا يحتكره طرف أو مكون".
وبيّن عزيز أنه "كان حلماً للجميع، لكن مع تطبيق مبدأ المحاصصة الإثنية والقومية بدأ البلد ينقسم ويتشتت ويتراجع الشعور بالمواطنة الحقيقية حسب مزاج الفاعل السياسي الحاكم".
وأضاف أن "أبرز ما يؤدي إلى بناء دولة قوية هو أولاً إعادة الثقة بين الحاكم والشعب وبين مكونات العملية السياسية، حيث الوصول إلى قناعة الجميع أن هذا البلد للجميع من أقصاه إلى أقصاه، وأي عملية سياسية لا تعتمد على العدالة والمساواة ومبدأ المواطنة فإنه حتماً سيفشل في أن يعطي صورة إيجابية للداخل والخارج، وسيفقد البلد احترامه ومكانته أولاً في قلب أفراد الشعب وثانياً في نظر البقية".
وشدد عزيز على أنه "ليس هناك حلول أو معالجة سوى التوجه إلى دولة المواطنة الحقيقية، دولة يشعر فيها الجميع أنهم سواسية، عليهم واجبات ولديهم حقوق دون تمييز عرقي أو طائفي أو قومي".
وحذر من أنه "إذا ما استمر الوضع الحالي، لاسيما ما نراه من مشاكل ودك إسفين بين المكونات، فإن الدولة ستذهب باتجاه التفتت والانقسام".
واختتم الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي قوله بأنه "لا أتصور أن الاستحقاقات الانتخابية ستغير شيئاً إذا لم يكن لدى الفاعل السياسي المؤثر استعداد حقيقي ومبدئي وعن قناعة إلى تغيير العقلية في الحكم والالتزام بمبدأ أن الوطن للجميع وأن القانون فوق الكل مع احترام خصوصية كل مكون من مكونات الشعب".
بغداد اليوم- متابعة توقع الخبير الستراتيجي الإيراني، إبراهيم متقي، يوم الأحد، (29 حزيران 2025)، أن تشن إسرائيل هجومًا جديدًا على إيران "الأسبوع المقبل كحد أقصى"، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية. وأفاد متقي في تصريح للتلفزيون الإيراني،