أمن / ملفات خاصة أمس, 21:01 | --


إسرائيل تغيّر قواعد الاشتباك.. هل تشمل سياسة كاتس الجديدة العراق بعد إيران؟

بغداد اليوم - بغداد

بعد إعلان إسرائيل عن سياسة عسكرية جديدة ضد إيران، عقب تنفيذ عملية "العدوان"، بدأ صدى التحوّلات الإقليمية يطرق الأبواب العراقية. وبينما تواصل تل أبيب الإشارة إلى أن طهران لم تعد تتمتع بالحصانة، يتنامى القلق من إمكانية أن تمتد هذه المقاربة إلى دول الجوار، خصوصًا العراق الذي يُعد رافضًا للتطبيع ويحتفظ بقانون واضح يُجرّم أي علاقة مع إسرائيل.


اليساري: العراق ليس بمنأى عن هذه التحولات
قال النائب جواد اليساري في تصريح لـ"بغداد اليوم"، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، إن "كل المعطيات تشير إلى أن العراق لن يكون بعيدًا عن مخططات إسرائيل تجاه المنطقة، خصوصًا بعد التصريحات الأخيرة التي كشف عنها وزير الدفاع الإسرائيلي"، مضيفًا أن "العراق يجب أن يتعامل مع هذه المرحلة بحذر، من خلال تقوية الجبهة الداخلية سياسيًا وشعبيًا".

وأكد اليساري أن "إسرائيل تسعى لتغيير خارطة الشرق الأوسط، والعراق جزء مهم من هذه الخارطة، خاصة وهو رافض للتطبيع، ولديه قانون يجرّم أي علاقات مع هذا الكيان الغاصب"، مشددًا على أن العراق قد يكون ضمن نطاق التأثير السياسي أو الأمني غير المباشر إذا استمر التوتر الإقليمي بالتصاعد.


تصريحات إسرائيل: انتهاء الحصانة بعد السابع من أكتوبر
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أعلن، بعد تنفيذ الضربة الجوية المعروفة بعملية "الأسد الصاعد"، أنه أوعز للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة إنفاذ ضد إيران، تشمل:

-الحفاظ على التفوق الجوي لإسرائيل
-منع التقدم النووي الإيراني
-منع إنتاج الصواريخ
-الرد على دعم إيران للأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل
وقال في تصريحه:
"أقترح أن يفهم رأس الثعبان بلا أسنان في طهران ويحذر: كانت عملية الأسد الصاعد مجرد مقطورة لسياسة إسرائيلية جديدة تقوم على انتهاء الحصانة التي كان يحظى بها بعد السابع من أكتوبر."

هذه اللغة المباشرة فتحت باب التساؤل في العراق حول ما إذا كانت "السياسة الجديدة" قد تشمل ساحات أخرى غير إيران، خاصة تلك التي تعارض إسرائيل سياسياً وتحتضن جماعات قريبة من طهران.


تحفّظات عراقية... وسؤال عن موقع بغداد في المواجهة
لا توجد بيانات رسمية أو إشارات مباشرة إلى أن العراق مشمول بأي خطط إسرائيلية حالية، ولم تُصدر الحكومة العراقية أي تعليق بهذا الشأن حتى الآن. لكن التصريحات السياسية العراقية، ومنها ما جاء على لسان النائب جواد اليساري، تعكس مخاوف متنامية من احتمالات الانزلاق في تداعيات الحرب الإقليمية، أو أن يُستخدم العراق كورقة ضغط متقدمة في حال توسّع الاشتباك.

وفي وقت لا تزال فيه المنطقة في حالة ترقب، تبرز الحاجة إلى قراءة عراقية دقيقة للمتغيرات، واتخاذ مواقف متوازنة تحفظ الأمن الداخلي وتمنع زجّ البلاد في صراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل.


 الحذر ضرورة... والتحصين واجب سياسي
في ظل اشتداد النزاع بين إسرائيل وإيران، فإن العراق، بحكم موقعه الجغرافي ومواقفه السياسية، قد يجد نفسه محاطًا بتحديات جديدة. التحذيرات الصادرة من داخل البرلمان تعبّر عن قلق حقيقي، حتى وإن لم تكن هناك دلائل ميدانية مباشرة على تهديد وشيك.

التحدي الآن يكمن في أن تتعامل الدولة العراقية مع هذه المرحلة بأقصى درجات اليقظة السياسية، والتماسك الداخلي، والحذر الاستراتيجي، لحماية السيادة وعدم الانجرار إلى دوامة تصفية الحسابات الإقليمية.

المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

أهم الاخبار

المالكي: العراق يجب أن يكون في طليعة الدول الساعية للإصلاح وبناء الدولة القوية

بغداد اليوم – بغداد أكد الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، نوري المالكي، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، أن الإمام الحسين عليه السلام أطلق ثورته طلباً للإصلاح في الأمة الإسلامية، وأن مبادئ عاشوراء يجب أن تُترجم إلى رؤية استراتيجية لبناء الدولة ومعالجة

أمس, 23:58