محليات أمس, 21:30 | --


من الأحلام المؤجلة إلى الحقائب المعبّأة.. شباب الإقليم يهربون إلى دروب الغربة

بغداد اليوم - كردستان

علّقت الناشطة النسوية الكردية، روناك عبد الله، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، على احتمالية أن تزيد الأوضاع المالية والأزمات السياسية والمشاكل الاقتصادية من هجرة الشباب من الإقليم نحو أوروبا أو البلدان الأخرى أو حتى المحافظات العراقية، مشيرة إلى أن أغلب الهجرة تحدث بين فئة الشباب، محذّرة من آثار ذلك على مستقبل الإقليم.

وقالت عبد الله لـ"بغداد اليوم"، إن "ملف الهجرة عاد وبقوة منذ فترة، لكن المشكلة هي بالتضييق الكبير الذي تمارسه الدول الأوروبية على المهاجرين، وهي تحاول بشتى الطرق منع استقبالهم وإعادة المهاجرين إلى دولهم بسبب ظروفها الاقتصادية".

وأضافت أن "الأوضاع المالية في إقليم كردستان سيئة جداً، ولا يوجد أي أمل للشباب، ففرص العمل قلت أو انعدمت، والتعيين الحكومي متوقف، ورواتب الموظفين تتأخر بشكل كبير، وهذا كله أثر على حياة الشباب، الذين لا يجدون مستقبلاً من حيث تكوين حياة وعائلة، والاستقرار، كون هذه الأمور تتطلب مالاً وعملاً دائماً".

وأشارت إلى أن "أغلب الهجرة هي بين الشباب، كون العوائل تخشى على أطفالها، ولا تستطيع المغامرة في البحر، أو الهجرة غير الشرعية، وتكاليف الهجرة عالية، بينما الشباب، ليس لديهم ما يخسروه".

وبيّنت أن "خلال السنوات الأخيرة بدأت هجرة داخلية للشباب الكرد إلى بغداد والمحافظات العراقية الأخرى للبحث عن فرص العمل، وهذا الأمر سيؤثر على الإقليم مستقبلاً، ويؤدي إلى تناقص في الفئات الشابة، بسبب الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة".

وعادت ظاهرة هجرة الشباب الكرد إلى الواجهة مجدداً، بعد تسجيل معدلات هجرة عالية من إقليم كردستان إلى دول أوروبا، بالرغم من تحملهم ظروفاً شاقة دفعتهم للمخاطرة بأرواحهم، ما عزاه سياسيون وناشطون إلى فقدان الأمل، وانعدام فرص العمل، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية.

ويقول رئيس جمعية اللاجئين العائدين من أوروبا إلى إقليم كردستان، بكر علي، إن "إحصائية أولية للأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، كشفت عن أكثر من خمسة آلاف مواطن من إقليم كردستان، أغلبهم من محافظة السليمانية، شدّوا الرحال وهاجروا إلى أوروبا، وأن القسم الأكبر منهم توجه إلى بريطانيا".

ويطالب علي حكومة الإقليم والجهات المعنية في العراق بـ"التعاون والعمل على إيجاد حل لهذه المعضلة، وتوفير الظروف المناسبة التي تمنع هجرة الشباب، والمخاطرة بأرواحهم".

وكان رئيس منظمة القمة للاجئين في إقليم كردستان، آري جلال، قد كشف عن أرقام صادمة تخص هجرة الشباب الكرد من الإقليم، وقال في تصريح صحفي، إن "العام الماضي تقدم 53 ألف شاب بطلبات اللجوء، أغلبهم من أعمار ما دون 18 عاماً".

وبحسب إحصائيات غير رسمية، فإن 155 ألف شاب غادروا إقليم كردستان منذ عام 2014 باتجاه الدول الأوروبية، حيث بدأت الأزمة المالية آنذاك تعصف بالإقليم بسبب الخلافات مع بغداد.

أهم الاخبار

المالكي: العراق يجب أن يكون في طليعة الدول الساعية للإصلاح وبناء الدولة القوية

بغداد اليوم – بغداد أكد الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، نوري المالكي، اليوم السبت (28 حزيران 2025)، أن الإمام الحسين عليه السلام أطلق ثورته طلباً للإصلاح في الأمة الإسلامية، وأن مبادئ عاشوراء يجب أن تُترجم إلى رؤية استراتيجية لبناء الدولة ومعالجة

أمس, 23:58