بغداد اليوم - بغداد
في ظل قسوة الصراعات، لم يكن الطفل فيصل يتخيل أن أحلامه البريئة ستُسلب منه مبكراً.فمثل أي طفل، كان يرسم مستقبلاً مشرقاً في وطنه بسلام أبدي، لكن "جيش الظلام" حرمه ذلك بقسوة ووحشية.
الصغير فيصل، الذي اختطفه تنظيم داعش الإرهابي، فقد 28 فرداً من عائلته بعد احتلال التنظيم الإرهابي لمدينته تلعفر في حزيران 2014. ولم يكن فيصل الوحيد في هذه المعاناة، فقد شاركه المحنة أكثر من ألف طفل وصبي، لم يعد منهم سوى 10% فقط إلى الوطن، ليحتضنهم اليتم بعد أن فقدوا عائلاتهم في حرب خلّفت الدمار والفقدان.
عملية أمنية معقدة تُعيد أحد المختطفين
يؤكد النائب مختار محمود، اليوم الخميس (26 حزيران 2025)، أن تنظيم داعش الإرهابي اختطف أكثر من ألف طفل وصبي من قضاء تلعفر غرب نينوى عقب اجتياحه للمدينة في حزيران 2014، ولم يعد منهم سوى 10% فقط بعد التحرير.
وقال محمود لـ"بغداد اليوم"، إن "عودة شاب في مقتبل العمر إلى قضاء تلعفر، بعد مضي 10 سنوات على خطفه من قبل داعش ونقله إلى إحدى المدن السورية، تمّت بعملية أمنية معقدة شاركت فيها عدة تشكيلات، وهي قصة مؤلمة أخرى تُضاف إلى سجل المآسي التي خلفها التنظيم".
وأوضح أن داعش "أقدم بعد سيطرته على تلعفر منتصف 2014 على خطف أكثر من ألف طفل وصبي، ونقلهم إلى مدن عدة، بينهم من تم اقتيادهم إلى سوريا، حيث لا تزال مصائر غالبيتهم مجهولة".
كارثة إنسانية وأطفال يتامى
وأشار النائب إلى أن "ما جرى تحريره أو إعادته إلى ذويهم بعد التحرير لا يتجاوز 10% من العدد الكلي للمختطفين، ما يجعلنا أمام كارثة إنسانية كبيرة". وبيّن أن "العديد من الأطفال العائدين، لا سيما من تلعفر، فقدوا عائلاتهم بالكامل، وتحولوا إلى أيتام في مجتمعاتهم".
وسلط محمود الضوء على قصة الطفل فيصل كشاهد حي على بشاعة تلك المرحلة، حيث اختُطف صغيراً واستشهد 28 فرداً من عائلته على يد التنظيم، لتصبح قصته دليلاً على قسوة المأساة التي مرت بها آلاف العائلات في تلعفر.
يُذكر أن تنظيم داعش شن هجماته الوحشية على عدة مدن عراقية في 10 حزيران عام 2014، مما أدى إلى انهيار كبير في الأمن والاستقرار وسقوط العديد من الضحايا، وترك تأثيرات واسعة على العراق والمنطقة.
بغداد اليوم- متابعة في خطوة وصفت بالغريبة، أعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، اليوم الخميس، (26 حزيران 2025)، عن إنشاء مركز طبي طارئ لتقديم الدعم الصحي للمواطنين الإيرانيين، وذلك عبر تطبيقات التواصل مثل واتساب وتليغرام وسيغنال. وقال