بغداد اليوم- متابعة
أكد بلقاسم حفتر مدير صندوق إعادة إعمار وتنمية ليبيا، اليوم الأربعاء، (25 حزيران 2025)، أن عودة الشركات الإيطالية إلى شرق ليبيا تُمثل "لحظة تاريخية"، ليس رمزية فحسب، بل عملية أيضًا.
جاء تصريحات حفتر في حوار مع "وكالة نوفا" على هامش المنتدى الاقتصادي الليبي الإيطالي المنعقد في بنغازي، حيث شدد فيها على أن "عودة الشركات الإيطالية للعمل في ليبيا تُعدّ حدثًا تاريخيًا، هذه الشركات تعرف سوقنا جيدًا، ونتشارك معها علاقات تاريخية وجغرافية وثقافية. تتمتع بالخبرة والجودة والقدرة: نحن بحاجة إلى هذه الشركات".
وأضاف: "الأهم هو الثقة: سنحترم جميع العقود التي سنبرمها مع الشركات الإيطالية، حتى فيما يتعلق بالمدفوعات. لدينا العديد من المشاريع التي نعتمد على مشاركتها فيها".
وحول ميزانية الـ 11 مليار يورو التي طلبها الصندوق، أوضح حفتر أنها عبارة عن برنامج مدته ثلاث سنوات "يعتمد على دراسات قطاعية، لتحسين الخدمات في القطاعات ذات الأولوية: الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والبيئة، والخدمات اللوجستية، والنقل".
وتُصمم الاستثمارات وفقًا لاحتياجات المدن والمناطق، على حد قول حفتر الذي أوضح: "على سبيل المثال، خطة البنية التحتية لمدينة بنغازي، والتي ستمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، وتهدف أيضًا إلى الحد من التلوث البيئي. إنه مشروع رئيسي، سيفتح آفاقًا واسعة للشركات".
وحول كيفية تعزيز الوحدة الوطنية في ظلّ الانقسامات، أكّد حفتر أن الاستقرار ينبع من التنمية، موضحاً: "التنمية عامل حاسم في التوصل إلى حل".
ثم أوضح أن التعافي الاقتصادي يمكن أن يصبح محركًا للاستقرار، ليس فقط للمجتمعات المحلية، بل أيضًا "للطبقة السياسية والدول المجاورة".
وتأتي التصريحات عقب التوقيع اليوم في بنغازي على سبعة عشر مذكرة تفاهم بين الصندوق الوطني لإعادة إعمار وتنمية ليبيا ممثلا بالمدير العام بلقاسم حفتر ومجموعة مختارة من الشركات الإيطالية العاملة في قطاعات رئيسية للتعاون الثنائي، وفقاً لنوفا.
وحضر حفل التوقيع السفير الإيطالي في طرابلس، جيانلوكا ألبيريني، القنصل العام لإيطاليا في بنغازي، فرانشيسكو سافيريو دي لويجي، ورئيس غرفة التجارة الإيطالية الليبية، نيكولا كوليكي.
وتتعلق الاتفاقيات بمجالات استراتيجية مثل الطاقة ومعالجة المياه والبنية التحتية والبناء والميكانيكا والتصميم والرقمنة والاستشارات الهندسية، وتمثل المرحلة الأولى من عملية من المقرر أن تترجم إلى عقود تشغيلية، بتنسيق من غرفة التجارة من خلال المقر الجديد الذي سيتم افتتاحه قريبًا في بنغازي.
من بين الشركات الموقعة على الاتفاقية شركاتٌ عريقة في القطاع الصناعي الإيطالي، منها شركة إيفيكو، الرائدة في قطاع المركبات الصناعية والخدمات اللوجستية، وشركة توديني للإنشاءات العامة، العاملة في مشاريع البنية التحتية المعقدة على المستوى الدولي، بالإضافة إلى شركة إنفوكاميري، وهي شركة تابعة لمنظومة غرفة التجارة متخصصة في الرقمنة، وشركة رينكو، العاملة في قطاع الهندسة والعقارات، وشركة إيه تي بي تكنولوجيز، وشركة تي إم إي سبا تيرموميكانيكا إيكولوجيا، المتخصصة في معالجة المياه والنفايات الصناعية.
وتضم مجموعة الموقعين أيضًا شركة الهندسة الأوروبية، العاملة في مجال الهندسة المتكاملة وإدارة المشاريع، وشركتي ريبكو وبونيفاسيو إس آر إل للأنظمة الكهربائية والميكانيكية، وشركتي أيدا ومودينيزي جاستون للتصميم الداخلي في مجال الأثاث وإعادة التطوير، بالإضافة إلى شركة رابانيلي إس آر إل، وهي شركة عريقة من منطقة ماركي تعمل في قطاع الصناعات الزراعية وتصنيع زيت الزيتون.
وقد تم توقيع الاتفاقيات في إطار المنتدى الاقتصادي الإيطالي الليبي للتنمية وإعادة الإعمار، مؤكدين الرغبة في إضفاء مضمون على مسار صناعي مشترك، والذي سيستمر بالاجتماعات الفنية والمتابعات التشغيلية.
ويهدف المنتدى، الذي افتُتح أمس مع وصول أول رحلة لشركة الخطوط الجوية الإيطالية من روما إلى بنغازي منذ 13 عامًا، إلى إعادة إطلاق الشراكة الاقتصادية بين إيطاليا وبرقة، في سياق إقليمي يشهد تحولًا عميقًا.
بغداد اليوم - كردستان بين التهديدات العابرة للحدود والأمل بسلام مؤجل، توقف قطار الاتفاق بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية عند محطة إقليم كردستان، بعد وعود بتسليم السلاح والمواقع والانسحاب من الأراضي العراقية. لكن فجأة، تعثّر التنفيذ، وصار الصمت
