بغداد اليوم - متابعة
أعلنت إدارة الأزمات في محافظة قم وسط إيران، اليوم الاثنين (23 حزيران 2025)، أن إسرائيل شنت هجوماً جديداً على موقع فوردو النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم ستاد إدارة الأزمات في محافظة قم وسط إيران، مرتضى حيدري في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إن "العدو المعتدي شَنَّ هجوماً جديداً على موقع فوردو النووي الواقع في المحافظة".
وأكد حيدري أن "الأجهزة المعنية، وعلى رأسها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أكدت عدم وجود أي خطر أو تهديد يطال المدنيين في المنطقة".
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من تعرض الموقع ذاته لهجوم أمريكي سابق، والذي لم يتسبب بخسائر كبيرة، حسب ما أفادت وكالة تسنيم.
وكانت قد كشفت تقارير صحفية غربية، أمس الأحد، عن تفاصيل الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر يوم امس، مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت بمنشأة "فوردو" النووية – الأهم في البرنامج الإيراني – كانت محدودة، ولم تسفر عن أي تسرب إشعاعي.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير ترجمه "بغداد اليوم"، إن قاذفات "بي-2" الأمريكية استخدمت قنابل خارقة للتحصينات قادرة على اختراق نحو 60 مترًا من العمق، فيما تؤكد معلومات الاستخبارات الأمريكية أن منشأة فوردو تقع على عمق يتراوح بين 80 إلى 90 مترًا تحت الأرض، ما يجعل تدميرها الكامل "أمرًا مستبعدًا"، بحسب وصف الصحيفة.
من جهتها، نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الضربات الأمريكية ألحقت ضررًا بمداخل منشأة فوردو، لكنها لم تنجح بتدمير البنية التحتية الرئيسية أو تعطيل عملية تخصيب اليورانيوم"، معتبرين أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "تدمير المنشأة بالكامل" غير دقيقة.
وأكدت الصحيفتان أن الهجوم الجوي أدى إلى تدمير المداخل المحصنة جزئيًا، وأن صور الأقمار الصناعية تُظهر آثار قصف مباشر وحرائق في محيط المنشأة، دون وجود مؤشرات على اختراق الطبقات الداخلية التي تضم أجهزة الطرد المركزي.
كما أشار التقرير إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم ترصد أي تسرب إشعاعي، ولم تُسجل حتى الآن مؤشرات على خروج المنشأة عن الخدمة، ما يعزز فرضية أن الضربة كانت "رمزية ورادعة" أكثر من كونها عملية تدمير شامل.
جاءت هذه الضربة في إطار توسّع الحرب بين إيران وإسرائيل إلى مستوى إقليمي أوسع، حيث دخلت الولايات المتحدة رسميًا على خط الاشتباك فجر يوم أمس، عبر شنّ ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية حساسة. وتُعد منشأة فوردو، الواقعة قرب مدينة قم، من أهم المواقع المحصنة في البرنامج النووي الإيراني، حيث يُعتقد أنها تضم أجهزة طرد مركزي متقدمة من طراز IR-6.
وتقع المنشأة تحت جبل وتحيط بها طبقات من الصخور والتدريع، ما يجعل استهدافها تحديًا كبيرًا أمام أي قوة جوية. وقد سبق أن حذرت تقارير استخباراتية من أن أي محاولة لتدمير فوردو تتطلب قنابل خارقة للتحصينات فائقة القوة، مثل GBU-57، التي لم يُؤكد استخدامها حتى الآن.
يُذكر أن هذه الضربة جاءت بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية داخل العمق الإيراني طالت مواقع عسكرية وأمنية في طهران وأصفهان ونطنز، تسببت في دمار واسع، وأعقبها تهديدات من طهران بالرد عبر جبهات متعددة. ويخشى مراقبون من أن تطور الأحداث قد يدفع نحو اشتباك إقليمي مفتوح، يشمل العراق ولبنان وسوريا، ويهدد بجرّ المنطقة إلى فوضى كبرى.
المصدر: وكالات
بغداد اليوم- متابعة أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، (23 حزيران 2025)، عن توقعاتها برد إيراني "وشيك" على خلفية التطورات الأخيرة، فيما أكدت في الوقت ذاته سعيها الحثيث لحل دبلوماسي للأزمة. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي