بغداد اليوم - بغداد
في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية وتبادل الرسائل النارية بين واشنطن وطهران، يجد العراق نفسه مرةً أخرى على شفا سيناريو خطير قد يُعيده إلى واجهة الصراعات الدولية، هذه المرة دون أن يكون طرفًا مباشرًا فيها، فبينما كانت المنطقة تترقب تداعيات الضربة الأمريكية الأخيرة ضد إيران، ارتفعت الأصوات من داخل العراق محذّرة من زجّ البلاد في أتون مواجهة جديدة لا طاقة له بها، ولا مصلحة لشعبه المنهك بخوضها.
هنا الرسالة التي جاءت على لسان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب ياسر وتوت، اليوم الاحد (22 حزيران 2025)، حملت الكثير من القلق المشروع، وعكست مخاوف عميقة من تكرار سيناريوهات مؤلمة دفع العراقيون ثمنها غاليًا في العقود الماضية.
وقال عضو اللجنة لـ"بغداد اليوم"، "إننا ندعو الفصائل المسلحة وقياداتها إلى عدم التصعيد ضد المصالح والأهداف الأمريكية في العراق والمنطقة، بعد إعلان واشنطن تنفيذ ضربات ضد إيران خلال الساعات الماضية، وذلك لمنع دخول العراق ضمن خط المواجهة العسكرية في المنطقة".
وشدد وتوت على أن "الفصائل عليها التريث في اتخاذ أي قرار ممكن أن يضر بالاستقرار السياسي والأمني في العراق، فأي تصعيد ضد الأمريكيين قد يدفع نحو التصعيد، وهذا ما نحذر منه، ويجب التعامل بحذر مع هكذا قضايا مهمة وحساسة تؤثر على الأمن القومي العراقي والاستقرار الداخلي".
العراق، الذي غالبًا ما يكون ساحة لتصفية الحسابات بين الخصوم الدوليين، بدا هذه المرة أكثر قلقًا من احتمال تحوله إلى طرف في هذا التصعيد، لا سيما في ظل وجود فصائل مسلحة تُعرف بقربها من إيران، وتمتلك القدرة على تنفيذ عمليات ضد المصالح الأمريكية داخل البلاد.
الحكومة العراقية، مدعومة بمواقف برلمانية، تسعى إلى تجنيب البلاد أي تداعيات مباشرة للصراع، خاصة أن العراق لا يزال يعاني من تحديات أمنية واقتصادية وسياسية داخلية، تجعل من أي تصعيد خارجي عامل تهديد خطير لاستقراره الهش.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
بغداد اليوم - ترجمة شهد الموقف الروسي من الملف النووي الإيراني بحسب ما نشرت صحيفة التيلغراف البريطانية اليوم السبت (12 تموز 2025)، تغيرا كبيرا، حيث أوردت الصحيفة معلومات عن قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بإبلاغ ايران بضرورة الموافقة على كافة الشروط