سياسة اليوم, 18:11 | --


الحرب تطغى على الصناديق.. صمت انتخابي يخيّم على العراق وسط نيران إيران وإسرائيل- عاجل

بغداد اليوم - بغداد
في زحام الحرب ولهيبها، يغيب صدى الديمقراطية، وتتراجع الأصوات الانتخابية أمام هدير الصواريخ وأخبار الجبهات. المشهد السياسي في العراق بات خافتًا، كأن الانتخابات البرلمانية خرجت من الوعي الجمعي مؤقتًا، تاركة المكان لصراع دولي يهدد حدود الأمن والجغرافيا والمصير.

في السياق، أكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي، نبيل العزاوي، اليوم الاربعاء (18 حزيران 2025)، في حديث لـ”بغداد اليوم”، أن “الاهتمام السياسي والإعلامي بالانتخابات البرلمانية المقبلة تراجع بشكل كبير وملحوظ، بسبب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل”. وأضاف: “العراق، بقربه الجغرافي وارتباطاته السياسية، يقع في قلب الحدث، ويتعامل بجدية مع هذه الحرب، التي قد تمتد تداعياتها على الداخل العراقي إذا استمرت بالتصاعد”.

وأشار العزاوي إلى أن “الحديث عن الانتخابات بات اليوم أشبه بتغريد خارج السرب، فلا تصريحات تُسمع من الكتل، ولا تحركات تُرصد في المشهد الانتخابي”، لافتًا إلى أن “الجميع، وبمختلف توجهاتهم، تركوا الحديث عن صناديق الاقتراع وانشغلوا بمآلات الحرب وتوازناتها”.

وختم العزاوي حديثه قائلاً: “إنها عاصفة ستمر.. قد تطول، لكنها ستنقشع، وستعود الكتل السياسية مجددًا لساحة التنافس الانتخابي، طمعًا في كسب الأصوات واستمالة الناخب.. لكن حتى ذلك الحين، تبقى السياسة مؤجلة، بانتظار نهاية المعركة الكبرى”.

وهكذا، يُسدل الستار مؤقتاً على مشهد ديمقراطي كان يُفترض أن يتصدر العناوين، ليتوارى خلف دخان الحرب ولهيب الصراع الإقليمي. فالعراق، العالق بين نارين، يعلّق أنفاسه لا بانتظار صناديق الاقتراع، بل ترقباً لصوت هدنة مرتقبة، قد تعيد التوازن لما اختل، وتُعيد السياسة إلى مسارها بعد أن خنقتها رائحة البارود. في زمن الحرب، يصمت كل شئ حتى الديمقراطية.

أهم الاخبار

الخارجية: اتفاق بين الحكومة العراقية والفصائل لمنع تحويل العراق لساحة صراع

بغداد اليوم – بغداد أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء (18 حزيران 2025)، عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والفصائل المسلحة، يهدف إلى تجنيب العراق الانجرار إلى أي صراع إقليمي، في ظل التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل. وبحسب تصريحات نقلتها قناة

اليوم, 23:29