بغداد اليوم - متابعة
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الخميس (12 حزيران 2025)، أن طهران ستبدأ قريباً بتشغيل الموقع الثالث لتخصيب اليورانيوم، في خطوة وصفها بأنها "رد حاسم" على القرار "غير القانوني والسياسي والمتطرف" الصادر مؤخراً عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إسلامي في تصريحات للتلفزيون الإيراني ترجمتها "بغداد اليوم" "يجب أن يعلموا أن صناعة التخصيب النووي أصبحت جزءاً من وجدان الشعب الإيراني، ولا يمكن القضاء عليها"، مضيفاً: "قررنا، بعون الله، إطلاق الموقع الثالث للتخصيب، وهو موقع آمن لا يمكن استهدافه أو إلحاق الضرر به."
وأضاف المسؤول الإيراني أن الموقع الجديد جرى تجهيزه مسبقاً، وفور صدور القرار الأممي تم إرسال وثائق "DIQ" الخاصة بتحديثات المواقع النووية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يمهّد لبدء تركيب أجهزة الطرد المركزي وبدء عمليات التخصيب في وقت قريب.
وفيما يتعلق بتعديلات موقع "فوردو" النووي الذي يقع قرب محافظة قم وسط إيران، أشار إسلامي إلى أن أجهزة الطرد المركزي القديمة من الجيل الأول سيتم استبدالها بأخرى أكثر تطوراً من الأجيال الجديدة، بما يعزز قدرات إيران التقنية في مجال التخصيب.
يأتي هذا التصعيد النووي بعد ساعات فقط من صدور قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد عدم تعاون إيران في ملفات نووية حساسة، وهي خطوة اعتبرتها طهران "منحازة للغرب" وتزيد من تعقيد الجولة الجديدة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة المقررة في مسقط يوم الأحد.
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صوّت، اليوم الخميس، على قرار يدين إيران بسبب ما اعتبره "عدم تعاونها في ملفات مواقع نووية غير معلنة"، وذلك بطلب من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث.
ومن بين 35 دولة عضواً في المجلس، صوّتت 19 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت 11 عن التصويت، وصوّتت روسيا والصين وبوركينا فاسو ضده.
بغداد اليوم -