عربي ودولي أمس, 10:51 | --


مسؤول إيراني كبير: التوتر الإقليمي المتصاعد حرب نفسية للتأثير على المحادثات مع أمريكا

بغداد اليوم - متابعة

أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الخميس (12 حزيران 2025)، نقلًا عن مسؤول إيراني كبير، أن التوتر الإقليمي المتصاعد يمثل "حربًا نفسية" تهدف إلى التأثير على محادثات طهران النووية مع الولايات المتحدة.

وأكد المسؤول الإيراني ذاته، أن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، وذلك رغم تصاعد التوتر في المنطقة.

كما كشف المسؤول أن "دولة صديقة في المنطقة" حذرت طهران من هجوم إسرائيلي محتمل.

وتأتي هذه التصريحات في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة واستمرار المفاوضات غير المباشرة حول الملف النووي الإيراني.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الخميس (12 حزيران 2025)، أن السفارة الأمريكية في بغداد قد نصحت المواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى العراق.

ويوم أمس الأربعاء، أكد مصدر حكومي عراقي رفيع، أن خطوة تقليص عدد العاملين غير الأساسيين في سفارة الولايات المتحدة ببغداد "لا تستند إلى مؤشرات أمنية عراقية"، مشددًا على أن القرار يأتي ضمن ترتيبات أمريكية أوسع تخص عددًا من بلدان الشرق الأوسط.

وقال المصدر في تصريحات لوكالة الانباء العراقية الرسمية، تابعتها "بغداد اليوم"، إن "هذه الخطوات تتعلق بإجراءات تخص الوجود الدبلوماسي الأميركي في المنطقة ككل، ولا تقتصر على العراق"، مبينًا أن "الجانب العراقي لم يسجل أي مؤشر أمني داخلي يستدعي الإخلاء".

وأضاف: "نجدد التأكيد على أن جميع المؤشرات الأمنية والقراءات الاستخبارية تشير إلى تصاعد مستوى الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي"، لافتًا إلى أن "جميع البعثات الدبلوماسية، سواء العربية أو الأجنبية، تواصل عملها داخل العراق بكل حرية وفاعلية، وفي بيئة آمنة".

إشعار أمريكي وصل اليوم وخطط جاهزة منذ أسابيع


في المقابل، نقلت قناة الميادين عن مصدر مطّلع قوله إن الإشعار المتعلق بتقليص طاقم السفارة الأمريكية في بغداد وصل يوم الأربعاء إلى الجهات المعنية، لكنه ليس مبنيًا على "خطر وشيك"، بل يأتي "لمساعدة عائلات الموظفين على التخطيط للمغادرة".

وبحسب ذات المصدر، فإن خطط الاستعداد لهذه الخطوة وُضعت قبل نحو ثلاثة أسابيع، وأن "عملية الإجلاء لم تبدأ بعد، لكنها متوقعة اعتبارًا من اليوم الخميس"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن "الكادر الأساسي، بما في ذلك القائم بالأعمال، سيبقون في بغداد لمواصلة العمل الدبلوماسي المعتاد".

بين القلق الأمريكي والتطمينات العراقية


وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالملف النووي الإيراني واحتمالات التصعيد العسكري بين طهران وواشنطن، خاصة بعد تحركات أمريكية مشابهة في البحرين والكويت، أفضت إلى السماح بمغادرة عائلات الدبلوماسيين هناك.

لكن مراقبين يشيرون إلى أن القرار الأمريكي في بغداد يبدو احترازياً أكثر منه استباقيًا، وقد يكون مرتبطًا بمراجعة أوسع للوجود الدبلوماسي في الشرق الأوسط، وليس ناتجًا عن تهديد مباشر في العراق تحديدًا، خاصة مع غياب أي تحذير صادر من التحالف الدولي أو السفارة نفسها بشأن الوضع الأمني في بغداد.

أهم الاخبار