سياسة اليوم, 18:13 | --


العراق يوسّع علاقاته مع سوريا بعد رفع العقوبات وتراجع النفوذ الإيراني

بغداد اليوم – بغداد
في منعطف إقليمي لافت، تتجه العلاقات العراقية-السورية نحو مسار جديد من الانفتاح والتنسيق، مستفيدة من المتغيرات الكبرى التي شهدتها دمشق بعد سقوط النظام السابق، وقرار واشنطن الأخير برفع العقوبات عن سوريا، إلى جانب التراجع الواضح للدور الإيراني هناك. هذا التغيير وفّر لبغداد مساحة أوسع للحركة السياسية والأمنية، وسط تأكيد رسمي بأن سوريا تمثل "عمقًا استراتيجيًا" لا يمكن التفريط به.


تواصل سياسي وأمني "وفق المصلحة الوطنية"

أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، مختار الموسوي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن العراق "يتعامل مع المتغيرات في سوريا وفق مصلحته الوطنية، ووفق ما يحتاجه لحفظ الأمن القومي العراقي"، مشددًا على أن التواصل مع دمشق "مستمر على كافة الأصعدة، ولا يمكن أن تكون هناك قطيعة بسبب طبيعة العلاقة الجغرافية والأمنية بين البلدين".

وأضاف الموسوي أن سوريا تمثل عمقًا حيويًا للعراق في ملفي الأمن والاستقرار، خاصة مع استمرار التحديات الأمنية في بعض المناطق الحدودية التي تنشط فيها جماعات مسلحة عابرة للحدود، مشيرًا إلى أن التنسيق الأمني بين بغداد ودمشق لم يتوقف، بل تعزز مؤخرًا بعد تغير شكل الحكم في سوريا.

تزامن هذا التقارب مع إعلان الولايات المتحدة رسميًا في أيار الماضي (2025) رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة دعمتها السعودية وتركيا، وأعقبتها مواقف أوروبية مماثلة، لتفتح الباب أمام عودة سوريا إلى الساحة الإقليمية كدولة فاعلة.

الحكومة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، تسعى بدورها إلى إعادة بناء علاقاتها مع دول الجوار بعيدًا عن المحاور التقليدية، وهو ما شجع بغداد على تعميق التواصل في ملفات متعددة، أبرزها التعاون الأمني، والتخطيط لإحياء أنبوب النفط الممتد بين البصرة وساحل البحر المتوسط عبر الأراضي السورية.

المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

أهم الاخبار