بغداد اليوم - كردستان
في كردستان، لا يُقاس العيد بالمواعيد الرسمية ولا بالأيام التي تعلنها الدولة، بل بحسابات الرواتب التي لم تصل، وبقلق العائلات التي تنتظر خبراً يُبدد الغموض على أبواب كل شهر، يتكرر المشهد ذاته موظفون يترقّبون، أطفال يسألون، وأسواق تخفت فيها الحركة، لأن الجيوب فارغة والقلوب مثقلة بالانتظار.
وسط هذا المشهد الإنساني، لا تزال رواتب موظفي اقليم كردستان عالقة في دهاليز الخلافات السياسية، رهينة قرارات مؤجلة ومواقف متصلبة بين الإقليم والمركز.
وبينما تتبادل القوى الاتهامات وتتنافس على كسب نقاط سياسية، يعيش المواطن البسيط معاناة لا تُحل بخطابات أو تصريحات، بل بحاجة إلى قرار يُنهي أزمة تُهدد لقمة العيش وكرامة الإنسان.
فهل يكون قرار المحكمة الاتحادية هو الضوء في نهاية هذا النفق الطويل؟ وهل تسبق مصلحة الناس مصالح السياسة؟
الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ توقع ، اليوم الاحد (8 حزيران 2025 )، الطريقة التي ستحل بها أزمة رواتب موظفي كردستان.
وقال الشيخ لـ"بغداد اليوم"، إن "التصعيد سيستمر بين السياسيين والأحزاب الكردية وقوى الإطار، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني لن يرسل الرواتب، إلا بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية".
وأضاف أن "التصعيد سيستمر لحين صدور قرار المحكمة الاتحادية، وبعدها سيعلن الجميع الالتزام به، وستكون هنالك طريقة لإرسال الرواتب، ولكن اعتماداً على قرار قضائي".
وأشار إلى أنه "لا أعتقد بأن التصعيد سيستمر لفترة طويلة، خاصة وأن الحكومة ترغب بإجراء الانتخابات في موعدها، وليس من مصلحتها المزيد من الأزمات والخلافات، التي قد تؤجل الانتخابات، لذلك ستبحث عن مخرج لإرسال الرواتب، والحل هو بانتظار قرار المحكمة الاتحادية".
وفي ظل استمرار الخلافات السياسية وتعقّد المسارات الدستورية، يبقى موظفو إقليم كردستان هم الحلقة الأضعف، يدفعون ثمن صراع لم يكونوا طرفاً فيه.
وبين انتظار قرار المحكمة الاتحادية، وتباين المواقف بين بغداد وأربيل، تتعلق آمال عشرات الآلاف من العائلات بقرار قضائي قد يضع حداً لأزمة طالت أكثر مما تحتمل.
بغداد اليوم - أعلن المتحدث باسم مجموعة التفاوض الروسية، ألكسندر زورين، اليوم الأحد (8 حزيران 2025)، أن روسيا سلّمت الدفعة الأولى من جثامين الجنود الأوكرانيين إلى موقع التبادل، وذلك تنفيذا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات الروسية -
