بغداد اليوم - بغداد
بين أزقة المدن السنية التي لم تلتقط أنفاسها بعد من ويلات الحروب والصراعات، تعود الأحاديث السياسية لتتصدر المشهد لكن هذه المرة بصوت أكثر حدة وصراع أكثر شراسة فمع اقتراب موعد الانتخابات، لا تبدو المنافسة في هذه المناطق مجرد سباق ديمقراطي، بل معركة وجود حقيقية، تخوضها أطراف متعددة بحثاً عن النفوذ والسيطرة، ولو على حساب استقرار الناس وأمانهم.
في وقتٍ تنعم فيه بعض المناطق باستقرار انتخابي نسبي نتيجة جمهور حزبي راسخ، تبدو المناطق السنية وكأنها تدخل دوامة مبكرة من التوتر، حيث بدأ الصراع الانتخابي قبل أوانه، معلناً عن موسم سياسي ملتهب، يثير القلق على السلم المجتمعي، ويعيد إلى الأذهان مشاهد الانقسام والاحتقان.
ما بين طموحات متنافسة وأجندات متضاربة، يُطرح سؤال مؤلم على الطاولة: هل ستدفع هذه المناطق مجددًا ثمن صراع السياسيين؟ وهل سيتحوّل الحراك الانتخابي إلى بابٍ جديد للفوضى بدلًا من أن يكون فرصة للإصلاح؟
الباحث في الشأن السياسي رياض الوحيلي أكد ، اليوم الخميس (5 حزيران 2025 )،أن الصراع الانتخابي سيكون محتدمًا في المناطق السنية أكثر من المناطق الشيعية.
وقال الوحيلي لـ"بغداد اليوم"، إن "الصراع الانتخابي في المناطق السنية بدأ مبكرًا جدًا، وهذا ما يؤكد أن الصراع سيكون محتدمًا، وسيكون هو الأشرس مقارنة بباقي مناطق العراق في الوسط والجنوب، كون الكتل السياسية الشيعية لديها جمهور شبه ثابت يصوّت لها في كل عملية انتخابية".
وأضاف أن "هناك خشية كبيرة من أن يؤثر الصراع الانتخابي في بعض المناطق على الاستقرار السياسي وكذلك الاجتماعي، فهناك أطراف سياسية مستعدة لفعل أي شيء وكل شيء من أجل حصولها على الأصوات، وكذلك استمرار نفوذها السياسي خلال المرحلة المقبلة".
ومع تصاعد وتيرة الاستعدادات الانتخابية، تتجه الأنظار بقلق نحو المناطق السنية التي بدأت تشهد تحركات سياسية مبكرة توحي بصراع محتدم قد يتجاوز حدود التنافس المشروع فالتجربة السياسية في هذه المناطق لا تزال هشّة، والتوازن الاجتماعي قابل للاهتزاز مع أي تصعيد أو استغلال انتخابي.
المخاوف لا تتعلق فقط بنتائج الانتخابات، بل بما قد يسبقها ويليها من توترات قد تعصف بما تبقى من استقرار هش، في وقت تتطلب فيه المرحلة القادمة تهدئة وخطابًا وطنيًا مسؤولًا.
وبين طموحات السلطة وتحديات الواقع، يبقى مستقبل هذه المناطق مرهونًا بمدى التزام القوى السياسية بحدود اللعبة الديمقراطية، دون الانزلاق إلى صراعات تقود إلى المجهول.
بغداد اليوم - تمكَّنت ملاكات هيئة النزاهة الاتحاديَّة في مُحافظة المُثنى من ضبط (١٠) مُتَّهمين بالتجاوز على أراضٍ عائدةٍ للدولة، وقيامهم بسرقة مادة الحصى منها. الهيئة أشارت إلى أنَّه تنفيذاً لقرارٍ قضائيٍّ، انتقل فريقٌ مُؤلّفٌ في مكتب تحقيق المثنى، رفقة