بغداد اليوم - ديالى
في قلب محافظة ديالى، وبين التلال الهادئة التي تحتضن بحيرة حمرين، تنبعث الحياة من جديد مع كل شباك تُرمى وكل قارب يعود مُحمّلاً برزقٍ طال انتظاره، فبعد شهرين من الصمت الذي فرضته قرارات حماية الثروة السمكية، استعادت البحيرة نبضها، وعاد الصيادون إلى مياهها التي طالما شكّلت لهم مصدر رزق وأمان، ليس فقط كحرفة بل كجزء من حياتهم اليومية.
مدير ناحية السعدية في محافظة ديالى أحمد الزركوشي أعلن، اليوم الاثنين (2 حزيران 2025)، رفع القيود المفروضة على صيد الأسماك في بحيرة حمرين، بعد انتهاء المهلة المحددة من قبل وزارة الزراعة لدعم تكاثر الثروة السمكية.
وقال الزركوشي لـ"بغداد اليوم"، إن "القيود التي فُرضت على صيد الأسماك في بحيرة حمرين لمدة شهرين بناءً على أوامر وزارة الزراعة، رُفعت رسمياً، وعاد الصيادون لممارسة مهنتهم في 11 منطقة داخل البحيرة".
وأضاف أن "البحيرة تُعدّ من أبرز المصادر المحلية التي تغذي أسواق ديالى بأكثر من 10 أنواع من الأسماك، كما تشكّل مصدر رزق لعشرات العوائل التي تعتمد على الصيد كمهنة أساسية"، مبيناً أن "الخزين المائي الجيد وعذوبة المياه في البحيرة ساهما في تعزيز فرص تكاثر وتنمية الثروة السمكية".
وأشار إلى أن "جميع المحاور المؤدية للبحيرة مؤمّنة من قبل القوات الأمنية، بما فيها تشكيلات الحشد الشعبي، ما أضفى مزيداً من الاستقرار، وحوّل البحيرة إلى وجهة ترفيهية يقصدها المئات من العوائل يومياً للاستجمام رغم تواضع الخدمات".
وتابع الزركوشي، أن "هناك جهوداً حثيثة لطرح بحيرة حمرين كفرصة استثمارية في القطاع السياحي، خصوصاً مع وجود مناطق مؤهلة لهذا الغرض"، لافتاً إلى أن "المناظر الطبيعية الخلابة للبحيرة قد تسرّع في تحويلها إلى مَعلم سياحي يستقطب آلاف الزوار خلال مواسم الأعياد والعطلة الصيفية".
وتُعدّ بحيرة حمرين من أبرز المسطحات المائية في محافظة ديالى، وقد أُنشئت في سبعينيات القرن الماضي كخزان مائي لتجميع مياه نهر الوند. وعلى مر العقود، تحوّلت إلى مصدر اقتصادي مهم، خاصة في قطاع صيد الأسماك، حيث تعتمد عشرات العوائل على البحيرة كمصدر رزق ثابت.
ورغم التحديات الأمنية التي واجهت المنطقة في السنوات الماضية، استعادت البحيرة تدريجياً استقرارها، لا سيما بعد انتشار القوات الأمنية وتشكيلات الحشد الشعبي في محيطها، مما أسهم في تأمينها وتهيئة الظروف المناسبة لعودة الأنشطة الحياتية فيها.
كما أن موقع البحيرة الجغرافي، وطبيعتها الخلابة، جعلا منها مرشحة لتكون وجهة سياحية، في ظل تحركات محلية لطرحها كفرصة استثمارية ضمن مشاريع تنموية تشمل قطاعات السياحة والبيئة والثروة الحيوانية.
بغداد اليوم - بغداد نفى مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (4 حزيران 2025)، ما يتم تداوله عبر بعض صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن إحالة رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير يارالله إلى التقاعد أو تعيين بديل له. وأكد المصدر لـ "بغداد اليوم"،