أمن 1-06-2025, 16:30 | --

"قنبلة موقوتة"


بين ماضٍ ثقيل ومستقبل غامض.. بغداد تبدأ إعادة العوائل من مخيم الهول إلى الجدعة

بغداد اليوم - بغداد

أكد مصدر حكومي، اليوم الأحد (1 حزيران 2025)، بدء نقل أكثر من 800 من الأطفال والنساء والمسنين من حملة الجنسية العراقية من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل. 

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "عملية نقل أكثر من 800 من الأطفال والنساء وكبار السن من العراقيين المتواجدين في مخيم الهول السوري انطلقت اليوم، بواسطة حافلات وبإشراف لجنة مركزية مشتركة تضم ممثلين عن الحكومة العراقية والتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بهدف إعادتهم إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل".

وأضاف، أن "المجموعة التي جرى نقلها تمثل أكثر من 200 عائلة، معظمهم من ذوي قيادات وعناصر تنظيم داعش الذين فرّوا من المدن العراقية بعد تحريرها في عام 2017، وبقوا داخل المخيمات السورية خلال السنوات الماضية". وتابع، أن "عملية الإعادة تأتي ضمن رؤية حكومية لإنهاء وجود هذه العوائل في بيئة متطرفة، والعمل على دمجهم تدريجيًا في مجتمعاتهم بعد إخضاعهم لدورات نفسية وتأهيلية داخل مخيم الجدعة".

وأشار إلى أن "هذه الدفعة تُعد التاسعة من نوعها التي يتم نقلها خلال النصف الأول من عام 2025، ضمن جهود اللجنة المركزية التي تعمل بإشراف مباشر من الحكومة في بغداد".

مخيم الهول .. "قنبلة موقوتة"

من جانبه، أكد النائب مختار الموسوي، الجمعة (30 أيار 2025)، أن مخيم الهول السوري يشهد فعليًا بدء أولى مراحل تفكيكه، بعد أن تضاعفت مصداقية تحذيرات العراق المتكررة من خطورته على أمن الشرق الأوسط والعالم.

وقال الموسوي لـ"بغداد اليوم"، إن "دعوات العراق المتكررة والمستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، بشأن ضرورة تفكيك مخيم الهول السوري الذي يضم متطرفين من أكثر من 40 دولة، بعضها أوروبية وآسيوية وأفريقية، وصولًا إلى العرب، بدأت تأخذ اهتمام العديد من العواصم، التي شرعت بدورها في الضغط نحو التعامل مع هذا الملف الخطير برؤية جديدة تنبع أساسًا من المضي في دعوة العراق لتفكيك هذا المخيم، الذي يضم حاليًا أكثر من 30 ألف نسمة، نصفهم من الصبية الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، ما يشكل قنبلة موقوتة".

وأضاف أن "أولى مراحل تفكيك مخيم الهول بدأت فعليًا من خلال تدفق 17 عاصمة، أغلبها أجنبية، للبحث عن رعاياها ومحاولة استعادتهم، خاصة النساء والأطفال، لإبعادهم عن بيئة متطرفة للغاية"، مشيرًا إلى أن "هذا المخيم ربما يشهد خلال العامين المقبلين نهاية وضعه".

وأكد أن "دعوات العراق المتكررة وتحذيراته قد آتت ثمارها، خصوصًا أن جميع التقارير الاستخباراتية الدولية تؤكد أن المخيم يشكل قنبلة موقوتة لا تهدد الشرق الأوسط فحسب، بل حتى العواصم الغربية، ما دفع حكومات تلك الدول إلى إعادة النظر في الملف، خشية عودة متطرفين يشكلون مصدر قلق لأمنها".

وأشار الموسوي إلى أن "تفكيك مخيم الهول سيستغرق بعض الوقت، لكن جميع المؤشرات تدل على وجود قرار دولي وإقليمي لإنهاء هذه البقعة السوداء، التي لطالما كانت مصدر قلق لأمن العواصم المحيطة به، وخصوصًا بغداد".

ورغم التحذيرات العراقية المستمرة منذ سنوات من خطر بقاء هذا المخيم قائمًا على الحدود، وخصوصًا على أمن العراق والمنطقة، فإن المجتمع الدولي تعامل مع الملف بحذر وتباطؤ، لكن تصاعد التقارير الاستخباراتية حول خطورة بقاء الأطفال في هذه البيئة، وارتفاع احتمالات ظهور جيل جديد من المتطرفين، دفع عددًا متزايدًا من الدول إلى إعادة النظر في سياساتها، والشروع فعليًا في عمليات تفكيك تدريجي للمخيم.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

أهم الاخبار

الإطار التنسيقي يحذر من استخدام المال السياسي في التأثير على الرأي بالانتخابات

بغداد اليوم - بغداد شدد الإطار التنسيقي، اليوم الثلاثاء (3 حزيران 2025)، على ضرورة تشريع قانون النفط والغاز لحل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، فيما حذر من استخدام المال السياسي في التأثير على الرأي العام بالانتخابات. وذكر بيان للإطار التنسيقي تلقته

اليوم, 00:16