سياسة 29-05-2025, 09:39 | --


حزام أمني أم بوابة للتوغل؟ .. الفتح يُحذّر من مخطط تركي يهدد العراق من الداخل

بغداد اليوم - بغداد

في الوقت الذي يحاول فيه العراق لملمة جراحه السياسية والأمنية، والوقوف بثبات وسط منطقة مضطربة، تعود إلى الواجهة مخاطر التوغل الخارجي تحت ذرائع لا تجد لها مكانًا في معادلات السيادة الوطنية. فبعد سنوات من التدخلات المتكررة، تطفو على السطح مجددًا نوايا تركية بإقامة "حزام أمني" داخل الحدود العراقية، خطوة أثارت قلق الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء، لما تحمله من دلالات تتجاوز الأمن المؤقت لتلامس جوهر السيادة والكرامة الوطنية.

هذا الحزام الذي يُراد فرضه بقوة السلاح، لا يُقرأ فقط كخطوة عسكرية، بل يُنظر إليه كرسالة تهديد مفتوحة لمفهوم الدولة العراقية، واستمرار لنهج فرض الأمر الواقع، تحت يافطة مكافحة الإرهاب. وبينما يتحدث المسؤولون الأتراك عن أمنهم القومي، يتساءل العراقيون: أين هو أمن العراق؟ ومن يحمي حدوده من عبث الجيران؟

تحذيرات من "احتلال عسكري رسمي"


عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، حذر، اليوم الخميس (29 أيار 2025)، من خطورة الخطط التركية الرامية إلى إنشاء "حزام أمني" داخل الأراضي العراقية، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل احتلالًا عسكريًا رسميًا للعراق.

وقال الفتلاوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "نية تركيا بإنشاء حزام أمني داخل الأراضي العراقية أمر خطير جدًا، ويعد احتلالًا عسكريًا رسميًا للأراضي العراقية". وأضاف أن "تركيا مطالبة وبشكل عاجل بسحب كامل قواتها من العراق بعد حل حزب العمال الكردستاني نفسه، فلا مبرر لهذا الوجود إطلاقًا، والقيام بهكذا خطوة عسكرية يجب أن تلاقي ردًا عراقيًا رسميًا حازمًا لمنع ذلك".

وأشار إلى أن "عمل تركيا على منطقة عازلة داخل الأراضي العراقية عبر حزام أمني، يعني أن القوات العسكرية التركية ستبقى داخل الأراضي العراقية إلى ما لا نهاية، وهذا ينتهك سيادة العراق ويهدد أمنه القومي"، لافتًا إلى أن "هذا التواجد يمكن أن يكون هدفه التمدد بشكل أكبر داخل العمق العراقي خلال المستقبل القريب أو البعيد، ولهذا يجب منعه بكل الخطوات الممكنة من قبل الحكومة العراقية".

مخاوف من تثبيت الوجود التركي


ورغم الاعتراضات المتكررة من الحكومة العراقية، استمرت تركيا في توسيع وجودها العسكري تحت مبررات "حق الدفاع عن النفس" ومكافحة "الإرهاب العابر للحدود". ومع حلّ حزب العمال الكردستاني نفسه مؤخرًا، برزت مخاوف داخلية من أن تبادر أنقرة إلى استثمار هذا الظرف لتثبيت حضور طويل الأمد، عبر إنشاء "حزام أمني" دائم داخل الحدود العراقية.

هذه التحركات تعيد إلى الأذهان سيناريوهات مشابهة اعتمدتها تركيا في سوريا، وتفتح بابًا واسعًا للجدل حول السيادة العراقية، والتوازن الإقليمي، وخطورة أن يتحول العراق إلى ساحة مفتوحة لتصفية حسابات إقليمية.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

أهم الاخبار

وزير النفط: الكوادر الأجنبية لم تغادر ولدينا بدائل في حال إغلاق مضيق هرمز

بغداد اليوم - بغداد أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني، اليوم السبت (21 حزيران 2025)، أن جميع الكوادر العاملة في الحقول النفطية لم تغادر العراق جراء ما يجري في المنطقة، مشيراً إلى أن عمليات الإنتاج مستمرة. وقال وزير النفط في

اليوم, 14:48