بغداد اليوم – صلاح الدين
كسر مجلس محافظة صلاح الدين حالة الجمود التي استمرت لأكثر من ستة أشهر، ليعود إلى الانعقاد في أولى جلساته الرسمية، وسط أجواء يغلب عليها طابع التهدئة السياسية واحترام الأحكام القضائية.
وجاء هذا التطور بعد أن حسمت محكمة القضاء الإداري الجدل بشأن منصب رئيس المجلس، عادل الصميدعي، وأعادت تثبيته رسميا، ملغية قرارات الإقالة السابقة التي طالت منصبه.
وقال مصدر مطلع في تصريح لـ”بغداد اليوم”، اليوم الثلاثاء (27 أيار 2025)، إن ”الجلسة عقدت برئاسة الصميدعي، بحضور 14 عضوا من أصل 15، ما يمثل غالبية مطلقة داخل المجلس، في خطوة تعكس تحولا لافتا في المزاج السياسي المحلي”.
وأوضح المصدر أن ”ثلاثة عوامل رئيسة تقف خلف استئناف الجلسات بعد التوقف الطويل، أولها التوافق السياسي بين القوى المحلية، التي ارتأت ضرورة التهدئة والانصياع لقرارات القضاء، بما يعيد التوازن إلى العمل المؤسسي في المحافظة”.
وأضاف: ”أما السبب الثاني، فيكمن في تصاعد الضغوط الشعبية، التي دفعت باتجاه استئناف الجلسات للنظر في قضايا خدمية وحقوقية تهم سكان المحافظة وشرائحها المختلفة، في ظل التحديات اليومية التي تعيشها المنطقة”.
وتابع المصدر: ”أما ثالث هذه العوامل، فهو إدراك الأطراف السياسية أن استمرار حالة الانقسام يعمّق الأزمات ويضر بمصالح الجميع دون استثناء، ما دفعهم نحو تبني خيار التهدئة والعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة”.
واختتم المصدر بالإشارة إلى أن ”المجلس قد يشهد مرحلة من الاستقرار النسبي قبيل الانتخابات المحلية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل، ما يمنح القوى السياسية فرصة لإعادة ترتيب أوراقها وتعزيز حضورها في المشهد المحلي عبر بوابة الأداء المؤسسي”.
وشهد مجلس محافظة صلاح الدين حالة من الشلل المؤسسي استمرت لأكثر من ستة أشهر، على خلفية أزمة سياسية وإدارية حادة تمحورت حول منصب رئيس المجلس، عادل الصميدعي.
وتفجرت الأزمة بعد صدور قرارات من داخل المجلس تقضي بإقالته، وسط انقسام حاد بين القوى السياسية المحلية بشأن شرعية هذه الخطوة، ما أدى إلى تعليق الجلسات ودخول المجلس في حالة جمود تام.
تداعيات هذه الأزمة لم تقف عند حدود الخلافات السياسية، بل انعكست على الواقع الخدمي والإداري في المحافظة، ما أثار استياء شعبيا واسعا، خاصة في ظل التحديات المعيشية والخدمية التي تواجهها العديد من المناطق.
بغداد اليوم – ديالى في الوقت الذي تسعى فيه قوى الإطار التنسيقي إلى توحيد صفوفها الانتخابية استعدادًا لخوض الاستحقاق النيابي المقبل، تبرز محافظة ديالى كأحد أبرز التحديات الميدانية أمام تنفيذ هذا المشروع، بسبب تعقيدات سياسية ومحلية تعرقل فكرة تشكيل قائمة
