بغداد اليوم - متابعة
كشف مصدر مقرب من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين (26 أيار 2025)، عن تزايد الآمال بقرب الإفراج عن الناشط الإعلامي الإيراني محمد رضا نوري، المعروف بلقب "أبو عباس"، ووالد لطفلين يُدعيان "أم البنين" و"أبو الفضل"، من سجون بغداد.
وتأتي هذه التطورات بعد جهود دبلوماسية متواصلة بدأت منذ عهد وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبداللهيان.
وتتهم الولايات المتحدة نوري بأنه عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ومتورط في اغتيال مواطن أمريكي يُدعى "ستيفن ترول" في تشرين الثاني 2022 بمنطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، بعد فشل محاولة اختطافه.
وكانت طهران قد أعلنت في 23 آذار 2023، أن قوات أمريكية وأحد الأجهزة الأمنية العراقية في بغداد قامت باعتقال محمد رضا نوري، الذي وصفته بأنه عقيد في فيلق القدس الإيراني.
وقال المصدر لـ "بغداد اليوم"، إن "الآمال تتزايد بالإفراج عن نوري ضمن اتفاق تبادل يشمل إطلاق سراح إليزابيث تسوركوف، وهي مواطنة تحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، اعتُقلت في العراق بتهمة التجسس".
ورفض المصدر أن "يكون نوري متورطًا بعمليات عسكرية أو اغتيال ضد القوات الأمريكية"، مبينًا أنه "أثناء عملية مقتل ستيفن ترول، كان محمد رضا نوري متواجدًا في مطار النجف الدولي، ما ينفي ضلوعه في الجريمة".
وعند سؤاله عن علم إيران أو الحرس الثوري بوجود مفاوضات سرية بين فصيل مسلح عراقي عبر وسيط بهدف الإفراج عن الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، قال المصدر: "لا علم لدينا، ولن نخوض مفاوضات غير مباشرة مع كيان مجرم (الكيان الصهيوني)".
وكانت مصادر عراقية قد أفادت في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن عملية الإفراج عن الطرفين (نوري وتسوركوف) قد تُستكمل في غضون عشرة أيام، في ظل تسويات تجري خلف الكواليس بين أطراف إقليمية ودولية، خاصة أن تسوركوف كانت قد أُوقفت على يد فصائل المقاومة العراقية أثناء قيامها بمهام استخباراتية مزعومة.
يذكر أن قضية نوري أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية الإيرانية، حيث يُنظر إليه كأحد ضحايا "الاعتقال التعسفي" ضمن صراعات النفوذ بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية.
بغداد اليوم - وزارة التعليم: إطلاق خدمة تسجيل الاعتراضات الإلكترونية الخاصة بالمعينين الجدد بشأن التوزيع