سياسة أمس, 13:04 | --


"وحش لا يشبع".. الفساد المحمي سياسيًا يهدد مستقبل العراق

بغداد اليوم - بغداد

في خضم المشهد السياسي العراقي المتشابك، تتفاقم ظلال الفساد وتتمدد كوحش لا يشبع، يغذيه ويقف وراءه غطاء سياسي يحميه ويمنحه نفوذًا لا يُقهر.

هذا الفساد المستشري في عروق مؤسسات الدولة لم يكن مجرد خلل إداري أو حالة فردية، بل أصبح نظامًا منظمًا يرتكز على شبكة مصالح متداخلة، تقودها شخصيات سياسية تعتاش على نهب الموارد العامة وتعزز سلطتها على حساب مستقبل الوطن وشعبه.

في هذه الأجواء، تبدو جهود مكافحة الفساد وكأنها معركة ضد ماردٍ عملاق، لا يمكن هزيمته إلا بإزالة هذا الحصن السياسي الذي يقيه. وإلا فإن كل المحاولات ستبقى مجرد كلمات بلا أثر، بينما يتسلل الفساد في تفاصيل الحياة اليومية، مهددًا نزاهة العملية الانتخابية القادمة ومستقبل العراق برمته.

هنا، أكد عضو مجلس النواب جواد اليساري، اليوم الثلاثاء (27 أيار 2025)، أن القضاء على الفساد يكون عبر طريقة واحدة فقط، موضحًا ذلك.

وقال اليساري لـ"بغداد اليوم"، إن "الفساد في العراق محمي سياسيًا، ولهذا الفساد مستشرٍ في كافة مؤسسات الدولة بسبب هذه الحماية. والقضاء عليه يكون من خلال إزالة هذه الحماية، وبخلاف ذلك لا يمكن القضاء على الفساد مهما كانت المحاولات والسعي نحو ذلك من قبل الجهات المختصة، سواء التشريعية أو التنفيذية".

وأضاف أن "هناك جهات وشخصيات سياسية تعتاش على الفساد في الدولة، وتقوي نفوذها وسيطرتها على الواقع السياسي والحكومي وحتى الجماهيري عبر هذا الفساد المحمي من قبلها. ولهذا نؤكد صعوبة القضاء على الفساد في ظل توفير الحماية السياسية له، وهذا الفساد سيكون عاملًا مؤثرًا على نزاهة وعدالة العملية الانتخابية المقبلة".

ويُعد الفساد من أبرز التحديات التي تواجه العراق منذ سنوات، حيث أثر بشكل كبير على مؤسسات الدولة وأضعف ثقة المواطنين بالحكومة والهيئات الرقابية.

وتعود جذور الفساد في العراق إلى عوامل متعددة، أبرزها ضعف آليات الرقابة، وانتشار المحسوبية، وتداخل المصالح السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الفساد المستشري داخل بعض الأجهزة الحكومية والأحزاب السياسية.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

أهم الاخبار

الوقت يضيق والخلافات تتسع... حكومة كردستان في مهب التأجيل - عاجل

بغداد اليوم – كردستان في قلب إقليم تتقاذفه التحديات وتثقل كاهله الخلافات، يقف مستقبل كردستان على مفترق طرق حاسم، فيما يقترب موعد السادس من تموز، الذي حددته المحكمة الاتحادية للنظر في مصير برلمانه المعلق. وبينما يتسارع الزمن، تبقى حكومة الإقليم رهينة

أمس, 23:40