بغداد اليوم – بغداد
رأى الخبير في الشأن الاقتصادي والمالي، أحمد عبد ربه، اليوم الأحد (25 أيار 2025)، أن العراق لا يزال أسيرا لما وصفه بـ”لعنة الاقتصاد الريعي”، بالاعتماد شبه الكلي على إيرادات النفط، دون السعي نحو إصلاح اقتصادي حقيقي أو تنويع مصادر الدخل.
وقال عبد ربه في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “الحكومات العراقية، منذ 2005، ظلت تدور في فلك الريعية، متكئة على النفط كمنقذ مؤقت، دون أن تملك الجرأة لكسر هذا النمط الذي تحول إلى سلوك مزمن يقوض أسس التنمية المستدامة”.
وأضاف أن “أي محاولة لتقوية ركائز الاقتصاد الوطني وتنويع الإيرادات كانت وما زالت تقابل بالحذر، إذ تخشى الحكومات من أن يؤدي ذلك إلى موجة غضب شعبي، خصوصا في ظل ثقافة عامة اعتادت تحميل المواطن وحده كلفة التغيير”.
وأشار عبد ربه إلى أن “منطق (الولاية القادمة) يطغى على قرارات صانعي السياسة الاقتصادية، حيث ترى الحكومات في استمرار الاعتماد على النفط وسيلة لضمان البقاء السياسي، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار البلاد المالي والاقتصادي”، مؤكدا أن “هذا النهج جعل العراق رهينة لما يعرف بلعنة الريع، وأعاق أي تقدم نحو بناء اقتصاد متوازن ومتين”.
ويعاني الاقتصاد العراقي منذ عقود من اعتماد شبه كلي على قطاع النفط كمصدر رئيس للإيرادات العامة، حيث تشكل عائدات النفط أكثر من 90% من موازنات الدولة، ما جعله اقتصادا ريعيا بامتياز.
هذا النمط من الاقتصادات، المعروف بـ”الاقتصاد الريعي”، يرتكز على بيع الموارد الطبيعية دون تنمية قطاعات إنتاجية أخرى كالصناعة والزراعة والخدمات، مما يخلق حالة من الهشاشة أمام تقلبات أسعار النفط في الأسواق العالمية.
بغداد اليوم – بغداد في مشهد سياسي يتسم بالتوتر والتنافس المبكر، تتصاعد مؤشرات على تحركات تقودها قوى شيعية بارزة تهدف إلى تفكيك التحالفات التقليدية داخل البيتين السني والكردي، ومنع دخولهما في الاستحقاق الانتخابي القادم ضمن جبهات موحدة. هذه التحركات تُقرأ