بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي مصطفى الطائي، اليوم الأحد (18 أيّار 2025)، أن قمة بغداد أعادت العراق إلى موقعه الطبيعي كقوة توازن ومحور حوار وكثفت دوره، مبينًا أنها بداية لتحوّل سياسي ناعم.
وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم": "بعد قمة بغداد، يُتوقع أن تفتح المرحلة المقبلة أمام العراق آفاقًا جديدة على المستويين الداخلي والإقليمي. داخليًا، نجاح القمة يعزز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، ويمنح الحكومة دفعة معنوية للمضي بإصلاحات اقتصادية وإدارية طال انتظارها، مستثمرة صورة الاستقرار التي ظهرت بها البلاد أمام العالم".
وأضاف أنه "على المستوى الإقليمي، فإن القمة أعادت العراق إلى موقعه الطبيعي كقوة توازن ومحور حوار، ومن المرجح أن نشهد تكثيفًا للدور العراقي في الوساطات، خصوصًا في ملفات سوريا والسودان والعلاقات الخليجية – الإيرانية، إضافة إلى دفع عجلة التعاون الاقتصادي مع الجوار".
وتابع أن "رئاسة العراق للجامعة العربية تمنحه فرصة استثنائية لتفعيل قرارات القمة ومتابعة تنفيذها، ما يكرّس حضوره كفاعل مؤثر لا مجرد مستضيف. بالمحصلة، قمة بغداد قد تكون بداية لتحوّل سياسي ناعم، يعيد للعراق ثقله، شرط أن تُترجم الرسائل الرمزية إلى سياسات واقعية وإرادة داخلية للتغيير".
وتأتي استضافة العاصمة بغداد لاجتماع الجامعة العربية، في توقيت حساس تشهده المنطقة، وسط تصاعد التوترات في غزة، واستمرار الانقسام العربي بشأن التطبيع، وتكثيف المحادثات غير المعلنة بين إيران ودول الخليج، بالإضافة إلى التغيُّرات الحاصلة في سوريا بعد بروز سلطة "الشرع" وتبادل الرسائل مع الحكومة العراقية.
بغداد اليوم- بغداد أفاد مصدر في الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، (18 أيار 2025)، أن الجولة المقبلة (الخامسة) من المفاوضات النووية غير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة ستعقد في العاصمة الايطالية روما وذلك بتنسيق من قبل سلطنة عُمان. وقال