بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث والأكاديمي مجاشع التميمي، اليوم السبت (17 أيار 2025)، أن قمة بغداد تعد حدثًا سياسيًا بارزًا، فيما توقع بمقررات مهمة لهذه القمة.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم" إن "قمة بغداد تعد حدثًا سياسيًا بارزًا، ومن المتوقع أن تخرج بمقررات مهمة تركز على دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز العمل العربي المشترك، من خلال مبادرات تنموية أبرزها مقترح إنشاء صندوق لإعمار غزة. كما يُتوقع أن يتم تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ القرارات وضمان فعاليتها".
وبيّن أن "العراق، باعتباره الدولة المستضيفة، سيلعب دورًا محوريًا في تنفيذ مخرجات القمة، خاصة مع توليه رئاسة مجلس الجامعة العربية لعام كامل، ورئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لأربع سنوات، ما يمنحه مساحة أكبر للتأثير وصياغة السياسات".
وأضاف أنه "تمثل القمة أيضًا فرصة استراتيجية للعراق لاستعادة دوره الإقليمي والدولي، عبر تأكيد حضوره القيادي، وتفعيل دوره كوسيط في حل النزاعات، لا سيما في ظل سياسة التوازن التي يتبعها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية. نجاح القمة سيعزز من مكانة العراق كفاعل رئيسي في النظام العربي".
وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد عبد الله محمد مصطفى، أمس الجمعة، أن قمة بغداد ستشهد قرارات حاسمة لإنهاء الحرب في غزة وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني في تصريح متلفز تابعته "بغداد اليوم": "بغداد عاصمة عربية عريقة فكريًا وثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا، وبرنامج القمة حافل بمواضيع مهمة ومختلفة تهم جميع الدول الإقليمية والمنطقة، وخاصة فلسطين في ضوء ما يجري"، لافتًا إلى أن "القمة ستغطي القضية الفلسطينية، وستكون هناك قرارات حاسمة باتجاه إنهاء الحرب في غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية بأسرع وقت".
وأضاف أنه "نأمل بأن تأخذ قمة بغداد تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال قمة القاهرة والمتعلقة بوقف إطلاق النار وإعمار غزة، والتحضير لمؤتمر إعمار غزة الذي سيعقد في حزيران المقبل في نيويورك"، مشيرًا إلى أن "الوضع في غزة مؤلم، عشرات الآلاف من الشهداء وأكثر من 200 ألف جريح، ومنع لدخول المساعدات الإنسانية، لذا يجب أن يكون هناك ضغط على الكيان الصهيوني لفك الحصار وإدخال المساعدات".
ويحمل اجتماع الجامعة العربية في بغداد أهمية استثنائية، خصوصًا في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية خلال الأشهر الماضية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وما تبعه من شلل سياسي عربي حيال القضية الفلسطينية.
بغداد اليوم - بغداد في الوقت الذي تراهن فيه الحكومة العراقية على قمة بغداد بوصفها منصة لاستعادة الدور المحوري للبلاد عربيًا، تتصاعد داخليًا أصوات تُحذّر من المبالغة في الاحتفاء، مشيرة إلى تواضع الحضور العربي، وضبابية المخرجات، وكلفة سياسية قد لا تتناسب
