سياسة اليوم, 12:08 | --


هل تشهد قمة بغداد "مفاجآت"؟

بغداد اليوم - بغداد

انطلقت اليوم السبت (17 أيار 2025) في العاصمة بغداد أعمال القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين، بالإضافة إلى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة.

وتكتسب هذه القمة أهمية خاصة كونها تعقد في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي علي ناصر، كشف، اليوم السبت (17 أيار 2025)، خلال حديثه لـ"بغداد اليوم" أن "قمة بغداد هي قمة المفاجآت، فبعدما توقع الكثير أن القمة العربية في بغداد لن تكون بتمثيل عالٍ للدبلوماسية، فإن القمة العربية في بغداد تختلف عن نسخها السابقة منذ انعقادها في عام 1964، خصوصًا بعد التغييرات في المنطقة على المستوى الإقليمي أو حتى على المستوى العراقي".

وأضاف أن "الاجتماعات التي سبقت القمة كانت جميعها ناجحة وذات مخرجات جيدة، وأهمها انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب، إذ كانت هناك مخرجات متمثلة بأن العراق اليوم يبحث عن حل المشاكل وليس هو المشكلة كما كان عليه في السابق، فاليوم العراق هو من يطرح الحلول. المخرجات ستكون متعددة، من مخرجات تنموية واقتصادية وهو ما سيجذب الاستثمارات العربية إلى الداخل العراقي، وهو ما سيساعد في انخفاض نسبة البطالة وتشغيل الأيدي العاملة".

وبيّن أن "هنالك جانبًا مهمًا جدًا وهو إعادة إعمار غزة، وسيتبلور فيها ما تم الاتفاق عليه سابقًا في قمة مصر، إذ سيكون هناك صندوق لدعم الإعمار في غزة. العديد من المخرجات على مستوى الجفاف والمياه أيضًا، وطريق التنمية الذي يفرضه العراق بسبب موقعه الجغرافي المهم الرابط ما بين مياه الخليج والمنفذ المائي العراقي مرورًا بإقليم كوردستان وإلى تركيا ثم الدول الغربية، هذا الطريق الاقتصادي المهم الذي يفرض على الجميع أن يتعاون مع العراق".

وأكد أن "العراق استعاد دوره الإقليمي والدولي خلال الفترة الماضية، إذ كان مؤثرًا بشكل كبير على مجريات أحداث جميع الدول العربية، وبالخصوص ما بين سوريا والسعودية وتركيا".

وختم الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي قوله إن "قمة العراق اليوم تختلف في مستوى الدبلوماسية العراقية والسياسة العراقية التي تفرض على الجميع أن يستعيد العراق دوره العربي والإقليمي والدولي، ولهذا فالقمة سوف تحمل مفاجآت مختلفة من حيث القرارات وغيرها خلال الساعات القليلة القادمة".

بدوره، رأى الباحث في الشأن السياسي عباس غدير، الخميس الماضي، أن عقد اجتماع الجامعة العربية في بغداد سيجعل العراق فاعلًا إقليميًا مؤثرًا.

وقال غدير لـ"بغداد اليوم" إن "قمة بغداد سوف تجعل العراق فاعلًا إقليميًا مؤثرًا في المنطقة، خاصة وأن القمة سوف تصدر قرارات مهمة تجاه ما تمر به المنطقة من متغيرات سياسية وأمنية وتحديات على مختلف الأصعدة، فهذه القمة ستجعل بغداد فاعلًا رئيسيًا في مواجهة الأزمات والتحديات وفاعلًا في إيجاد الحلول الدبلوماسية".

وأضاف أن "عقد قمة بغداد وبحضور عربي كبير يؤكد بأن العراق استطاع استعادة دوره القيادي والمحوري في المنطقة، خاصة بعد عمل الحكومة على إبعاد العراق عن دائرة الحرب واتخاذ سياسة التوازن ورفض أن تكون جزءًا من أي من المحاور الإقليمية والدولية طيلة الأزمات السابقة الخطيرة".

وتستضيف العاصمة بغداد، اليوم السبت (17 أيار 2025)، قمة عربية موسعة بمشاركة عدد من قادة وزعماء الدول العربية، وسط استعدادات أمنية ولوجستية مشددة.

أهم الاخبار