بغداد اليوم - نينوى
في لحظة غير متوقعة، أسدل حزب العمال الكردستاني الستار على عقود من الصراع، معلنًا عن حل نفسه وترك السلاح. وبين صدى هذا التحول المفاجئ، تبرز نينوى كواحدة من أكثر المحافظات تأثرًا بهذا الحدث، حيث لا تزال القواعد التركية حاضرة بقوة، رغم زوال السبب الذي لطالما استُخدم كمبرر لهذا الوجود.
في قلب هذه الصورة، تبرز قاعدة بعشيقة كعنوان للجدل، إذ يرى مسؤولون محليون أن بقاء القوات التركية لم يعد مبررًا، بعد أن اختفى التهديد المباشر المتمثل بـ"العمال الكردستاني".
وفي الوقت نفسه، يتواصل الجدل بشأن مخيم مخمور، الذي يأوي عوائل ولاجئين فرّوا من ويلات الصراع، ويعيشون تحت إشراف الأمم المتحدة، وفي حماية الدولة العراقية.
علق رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى محمد جاسم الكاكائي، اليوم الثلاثاء (13 أيار 2025)، على بيان حزب العمال الكردستاني وحل نفسه وتأثيره على المحافظة.
وقال الكاكائي لـ"بغداد اليوم"، إن "الخطوة الأولى تتمثل بانسحاب الجيش التركي من قاعدة بعشيقة، على اعتبار أنه لم تعد هنالك ضرورة لوجودها، بعد حل حزب العمال لنفسه وترك السلاح".
وأضاف: "فيما يتعلق بمخيم مخمور، فإن هذا المخيم يضم عوائل ولاجئين مسالمين، وإذا تم حل مشكلتهم في تركيا سيعودون، ولكن وجودهم لا يشكل تهديدًا، كون المخيم موجود بإشراف الأمم المتحدة، وتحت حماية الأجهزة الأمنية العراقية".
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن صباح أمس الإثنين حل نفسه رسميًا بعد أربعين عامًا من الصراع المسلح مع تركيا.
وأكد الحزب في بيان له تلقته "بغداد اليوم"، أن "مؤتمره الـ 12 انعقد بسلام رغم الظروف الصعبة من اشتباكات وهجمات جوية وبرية، وحصار مناطقنا".
وأوضح أن "المؤتمر ناقش التنظيم للحزب، ومنهج الكفاح المسلح، وبناء مجتمع ديمقراطي، واتُخذت قرارات تاريخية بشأن دخول الحركة التحررية مرحلة جديدة".
كما أشار الحزب إلى أن "قرار مؤتمرنا بإنهاء حزب العمال الكردستاني والكفاح المسلح سيوفر أساسًا قويًا للسلام الدائم والحل الديمقراطي".
وأضاف أن تنفيذ هذه القرارات يتطلب "قيادة وتوجيه العملية والاعتراف بالحق في السياسة الديمقراطية وضمانة قانونية قوية وموحدة".
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لـ"بغداد اليوم" نية الحزب الإفصاح عن نتائج مؤتمره الثاني عشر، الذي عقده قبل أيام، وكشفت عن نية الحزب حل نفسه وتسليم السلاح، مقابل شروط تشمل إطلاق سراح زعيم الحزب المعتقل في جزيرة إمرالي لدى السلطات التركية، مع الآلاف من المعتقلين.
بغداد اليوم - بغداد أعربت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء (14 أيار 2025)، عن ترحيب العراق بقرار رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. وذكرت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنها "تُعرب عن ترحيب جمهورية العراق بإعلان رئيس