ضغوط أمريكية على إسرائيل لوقف الحرب مقابل صفقة تطبيع تقودها السعودية

بغداد اليوم - بغداد

أعلنت وكالة رويترز الدولية للأنباء، اليوم الإثنين (12 أيار 2025)، أن الإعلان المهم الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يصدر من السعودية خلال زيارته المرتقبة إلى الرياض، الثلاثاء المقبل، والتي من المتوقع أن تفضي إلى اتفاق شراكة بين الولايات المتحدة والسعودية يتضمن استثمارًا بقيمة تريليون دولار.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين، بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، أن ترامب، الذي يسعى لتنفيذ وعوده بتحقيق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، سيحاول خلال زيارته إقناع الجانب السعودي بالعودة إلى مفاوضات التطبيع، رغم استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأضافت أن "الحكومة الأمريكية تمارس ضغوطًا على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار في غزة والمشاركة في خطة طريق تقود إلى إعلان دولة فلسطينية، وهو الشرط السعودي الأساسي للعودة إلى المفاوضات"، بحسب ستة مسؤولين رفضوا الكشف عن هوياتهم.

وبحسب مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فإن مجموعة من الصفقات ستُعقد خلال تحركات ترامب المقبلة، وتهدف إلى تحقيق التطبيع مع دول الشرق الأوسط بحلول العام المقبل.

وأكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية لرويترز، أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القبول بوقف إطلاق النار والسير في خطة إعلان دولة فلسطينية، يعطل جهود ترامب لتحقيق التطبيع بين الرياض وتل أبيب، خصوصًا وأن مسألة السلام مع إسرائيل باتت "سامة" للنظام السعودي، على حد تعبيرهم.

ورجحت الوكالة، نقلًا عن المسؤولين الأمريكيين، أن زيارة ترامب ستتضمن وضع الأسس لتنفيذ المطالب السعودية المتعلقة بالتطبيع، مشيرة إلى أن الصفقات الاقتصادية التي تستثمر بموجبها السعودية نحو تريليون دولار في الشركات الأمريكية، تمثل ورقة ضغط يستخدمها ترامب لدفع إسرائيل نحو إنهاء الحرب وقبول الشروط السعودية.

وختمت الوكالة تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب قد يستغل زيارته إلى السعودية لإطلاق إعلان رسمي عن "خطة طريق" لإنهاء الحرب في غزة، وإجبار إسرائيل على الموافقة على إقامة دولة فلسطينية دون الرجوع إلى نتنياهو، خصوصًا مع تنامي التأثير الصيني في منطقة الشرق الأوسط والخليج، الأمر الذي يدفع ترامب للتحرك العاجل لمواجهة هذا التحدي، بحسب التقرير.

المصدر: اضغط هنا