بغداد اليوم - بغداد
أكد المختص بشؤون مكافحة الفساد سعيد ياسين موسى، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، أن فتح ملفات الفساد مع قرب الانتخابات أمر متوقع ويأتي ضمن الحرب الدعائية.
وقال موسى لـ"بغداد اليوم"، إن "من أولويات نزاهة الانتخابات استقرار النظام الانتخابي، وهو المؤشر العام الأول، إذ إن كل موسم انتخابي يتم اعتماد قانون يشرّعه من له النفوذ السياسي في مجلس النواب حسب المصالح السياسية"، مشيرًا إلى أن "جريمة الفساد تمثل معضلة خطيرة يعاني منها العراق، وتهدد مستقبله السياسي والاقتصادي والاجتماعي وحتى أمنه القومي".
وأضاف أن "الشعارات الترويجية بشأن محاربة الفساد خلال الانتخابات تُسقط الخطاب السياسي الترويجي، لأن الغالبية العظمى من مطلقي هذه الشعارات هم في سدة الحكم".
وبيّن موسى أن "الجمهور اليوم أذكى وأكثر معرفة من السابق، ولا أرى أن تمر هذه الشعارات عليه"، داعيًا إلى "مشاركة واسعة في الانتخابات، والتصويت للنزاهة والخبرة والكفاءة لأجل إصلاح النظام السياسي وتحسين جودة الحياة".
وأكمل: "للأسف، هناك معلومات عن شراء البطاقات الانتخابية، وهو فعل فاسد يندرج ضمن الفساد السياسي، وإفساد المجتمع وشراء الذمم".
وأشار إلى أنه "ليس من المستبعد، بل من المتوقع، أن يتم فتح ملفات فساد وتبادل الإخبارات بين الخصوم المتنافسين من قوائم انتخابية وأفراد، بل وحتى الترويج لخطاب الكراهية"، مبينًا أن "كل موسم انتخابي يشهد استغلالًا لموارد الدولة واستخدام المؤسسات والعجلات الرسمية في الترويج والدعاية الانتخابية".
واقترح موسى على مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات "تجريم هذه الأفعال، وإسقاط ترشيح كل مرشح يستغل موارد الدولة في الترويج الانتخابي".
وتُعد قضية الفساد إحدى أبرز التحديات التي تعيق بناء نظام سياسي مستقر، ما يثير دعوات متكررة من ناشطين وخبراء لتشريع قوانين حازمة تضمن نزاهة العملية الانتخابية وتضع حدًا لاستغلال النفوذ والمال السياسي.
بغداد اليوم- بغداد أعربت وزارة الخارجية، اليوم الإثنين، (12 أيار 2025)، عن ترحيب العراق بقرار حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه، ووقف الصراع المسلح، والتخلي عن السلاح، عادة إياها خطوة إيجابية ومهمة تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة. وذكر