بغداد اليوم - كردستان
في كردستان، لم تعد الطرق مجرد مسارات تربط المدن والقرى، بل تحولت إلى مشاهد يومية لفواجع مروعة، حيث تُزهق الأرواح وتُفتت العائلات في لحظات خاطفة هناك، حيث تصمت أعمدة الإنارة ليلًا، وتغيب الرقابة التي قد تردع السرعة المفرطة، تتحول الطرق الجبلية الضيقة إلى مصائد قاتلة لا تعرف الرحمة.
في كل رحلة على هذه الطرق، يتأرجح الأمل بين الوصول بسلام أو أن تُسجَّل رقمًا جديدًا في قوائم الضحايا، التي تخطت وفق إحصائيات غير رسمية حاجز الـ 100 ضحية خلال عام واحد فقط.
وفي ظل غياب إجراءات الصيانة، وتهالك البنية التحتية، وتجاهل الكاميرات واللوائح التنظيمية، يبدو أن الموت بات أقرب من النجاة في كثير من الأحيان.
المهندس المختص في الطرق والجسور، عادل عبد الله، يضع إصبعه على الجرح، ويصف الواقع كما هو، دون تجميل أو تبرير، فما الذي ينتظره المعنيون لتدارك الكارثة؟ وهل ستبقى طرق كردستان تنزف أرواحًا بصمت؟
عبد الله قال في تصريح لـ "بغداد اليوم"، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، إن "أغلب الطرق الخارجية في إقليم كردستان أصبحت متهالكة وتحتاج إلى إدامة وتصليح"، مبينًا أن "السرعة العالية، وكون أغلب الطرق بمسار واحد، إلى جانب غياب الكاميرات والإنارة، كلها عوامل تسهم بشكل مباشر في ارتفاع معدلات الحوادث".
وأضاف أن "معظم الطرق الرئيسية شُقّت عبر مرتفعات جبلية، ما يجعلها بمسار واحد، وغالبية الحوادث تكون نتيجة تصادم مباشر بين المركبات"، داعيًا إلى "جهد حكومي وتخصيصات مالية من الموازنة لإدامة هذه الطرق وتصليحها".
وتُشير إحصائيات غير رسمية إلى تسجيل أكثر من 100 ضحية لحوادث الطرق خلال العام الحالي في مدن الإقليم، بحسب ما أفادت به مديريات الصحة.
بغداد اليوم - كردستان في كردستان، لم تعد الطرق مجرد مسارات تربط المدن والقرى، بل تحولت إلى مشاهد يومية لفواجع مروعة، حيث تُزهق الأرواح وتُفتت العائلات في لحظات خاطفة هناك، حيث تصمت أعمدة الإنارة ليلًا، وتغيب الرقابة التي قد تردع السرعة المفرطة، تتحول